المشغّل ملزم بإجراء جلسة إسماع للعامل قبل إقالته، حيث تُعرض فيها على العامل التفسيرات الكاملة التي تدفع المشغّل لإقالته، وتُمنح للعامل فرصة إسماع ادعاءات تدعم استمرار تشغيله وذلك بموجب الأحكام القضائية في محاكم العمل
يجب على المشغل ان يدعو العامل كتابيّاً للإسماع خلال وقت معقول قبل الإجراء، وتفصيل الإدعاءات ضد العامل في الدعوة
يحقّ للعامل دعوة مندوبٍ من طرفه لجلسة الإسماع (محام، أو مندوب لجنة العمال، أو أحد أفراد العائلة، وما شابه)
لقائمة الأسئلة الشائعة اضغطوا هنا
لمعلومات رسمية راجعوا موقع وزارة العمل


لا يُمكن إقالة عامل والمس بحقه في الاستمرار في عمله قبل أن يحصل على فرصة لائقة، نزيهة ومعقولة لإسماع ادعاءاته ضد نوايا المشغّل بإقالته.

من هو صاحب الحق؟

  • عموم جمهور العاملين بغضّ النظر عن مدّة التشغيل.
إنتبهوا
عندما يدور الحديث عن عمال مقاول أيدي عاملة أو عمال مقاول خدمات، يسري في حالات معيّنة واجب على طالب الخدمات والمشغّل (المقاول) تنفيذ إسماع للعامل قبل اتخاذ قرار مركزي حوله، خاصة اذا كان القرار هو حول إنهاء مثول العامل لدى طالب الخدمة. لقراءة حكم قضائي حول هذا الموضوع راجعوا هذه الصفحة.

عملية تحصيل الحق

الدعوة للإسماع

  • على المشغّل أن يدعو العامل للإسماع مسبقاً، والتشديد على النقاط التالية:
    • بلاغ خطي - يجب على المشغّل منح العامل بلاغاً خطياً حول الإسماع.رسالة واتساب لا تعتبر بلاغاً خطيّاً، مع هذا، قررت محكمة العمل أنه لن يعلن الاسماع كباطل اذا كان هذا العطل الوحيد في الإسماع.
    • قبل جلسة الاستماع بفترة زمنية معقولة - يجب تبليغ العامل عن الإسماع قبل الجلسة بفترة ومنية معقولة، من أجل السماح للعامل بالحصول على فترة زمنية معقول للتحضير للجلسة. القانون لا يحدد ما هي الفترة الزمنية المعقولة، ولكن يتضح من قرارات المحكمة اللوائية للعمل أن فترة 24 ساعة أو يومين عمل ليست كافية، ويجب ابلاغ العامل عن الإسماع فترة أطول قبل تنفيذه.
    • تفصيل إدعاءات الإقالة - يجب على المشغّل أن يقدم للعامل التفسيرات الكامل لفحص امكانية ايقاف عمله، وعليه أن يسمح للعامل بالإطلاع على المعلومات والمستندات التي يعتمد عليها المشغّل. لا تكفي إدعاءات عامّة حول خروقات تأديبية قام بها العامل، ويجب الإشارة لأحداث معيّنة ومواعيد حدوثها من أجل تمكين العامل بأن يتطرق لها.
إنتبهوا
يجب على المشغّل أن يشدد على تنفيذ كل القواعد أعلاه. مع ذلك، قد تكون هنالك حالات يعتبر فيها الإسماع قانوني حتى لو لم ينفذ المشغّل كل المتطلبات الكاملة، وهذا بشرط أن إجراء الإسماع تم بشكل مبدأي، أي أن العامل كان على معرفة بشكاوى المشغّل إتجاهه، حصل على فرصة جيّدة لإسماع أقواله، والمشغّل اخذ قراره "بصدر مفتوح".

تنفيذ الإسماع

  • إدعاءات العامل - يجب على العامل عرض كل ادعاءاته خلال إجراء الإسماع وطرحها أمام المشغّل بما يشمل كل المعطيات والمستندات ذات الصلة وفق الظروف في ذلك الوقت.
    • إذا لم يطرح العامل ادعاء معيناً أو لم يعرض مستندا ما خلال جلسة الإسماع فلا يمكنه اعتماد ذلك الادعاء أو المستند لاحقا ليدعي وجود خلل في عملية واجراءات الإقالة.

تنظر محكمة العمل في ادعاءات العامل فيما يتعلق بقانونية الإقالة على أساس المعطيات والمستندات التي كانت موضوعة أمام المشغّل في موعد اتخاذه قرار الإقالة. ولا يمكن للعامل أن يطرح أمام المحكمة ادعاءات جول خلل في عملية الإقالة على أساس ادعاءات أو مستندات أو معطيات لم تقدّم خلال جلسة الإسماع. لقراءة قرار الحكم بهذا الصدد راجعوا: الرابط هنا.

نصيحة
للعامل حق بأن يحصل على تمثيل من قبل محامٍ خلال الإسماع. اذا كان في مكان العمل نقابة عمال، بامكان الممثل عن النقابة أن يشارك في الإسماع، اذا أراد العامل ذلك.
  • الإستماع لإدعاءات العامل وأخذها بعين الإعتبار بصدر رحب ومفتوح - خلال الإسماع، مطلوب من المشغّل ان يمنح العامل فرصة معقولة لإسماع إدعاءاته. عليه أن يسمع إدعاءات العامل بصدر رحب وأخذها بعين الإعتبار وبجديّة. تعيين بديل عن العامل قبل الإسماع أو إبلاغ العامل بالإقالة خلال الإسماع أو فترة قصيرة جداً بعده، قد تشير لأن العامل لم يأخذ بعين الإعتبار ادعاءات العامل ولم يفحصها.
  • تسجيل الإسماع - المشغّل مطالب بتسجيل محادثة الإسماع عبر بروتوكول، وأن يشمل في البروتوكول أقوال العامل حول إدعاءات المشغّل. بعد أن يقوم العامل بالإطلاع على البروتوكول والموافقة عليه، يجب على المشغّل أن يطلب توقيع العامل على البروتوكول مع ذكر تاريخ إقامة الإسماع، وإعطاء نسخة منه للعامل.
إنتبهوا
يجب على المشغّل أن يشدد على تنفيذ كل القواعد أعلاه. مع ذلك، قد تكون هنالك حالات يعتبر فيها الإسماع قانوني حتى لو لم ينفذ المشغّل كل المتطلبات الكاملة، وهذا بشرط أن إجراء الإسماع تم بشكل مبدأي، أي أن العامل كان على معرفة بشكاوى المشغّل إتجاهه، حصل على فرصة جيّدة لإسماع أقواله، والمشغّل اخذ قراره "بصدر مفتوح".

تبليغ العامل بالقرار

  • بعد الإسماع، يجب على المشغّل أن يبلغ العامل بجواب واضح حول قراره في الإسماع.

جلسة إسماع بموعد لاحق

  • إذا تمت الإقالة دون عقد جلسة إسماع، يُسمح للمشغّل بعقد جلسة استماع بموعد لاحق حتى لو تم إجراء جلسة الإسماع اللاحقة بعد قرار إقالة العامل وتسليم بلاغ الإقالة.
  • من أجل أن تصحح جلسة الاسماع بموعد لاحق الخلل الناجم عن الإقالة دون عقد جلسة إسماع، يجب إجراء جلسة الاسماع اللاحق بحسن نية، وبصدر رحب ومع جاهزيّة للتعامل مع إمكانية إعادة النظر في قراره بالنسبة للإقالة التي وردت بالفعل قبل جلسة الإسماع.

تقديم دعوى للمحكمة في حالة خرق واجب الإسماع

  • يحقّ للعامل الذي أقيل بدون جلسة إسماع، أو من خلال إجراء إسماع غير سليم، أن يرفع دعوى على المشغّل في محكمة العمل، وأن يطلب من المحكمة إلغاء الإقالة، أو المطالبة بدل ذلك بتعويضات بسبب إجراء إقالة غير سليم.

عدم مثول العامل للإسماع

  • العامل الذي لا يمثل للإسماع، يتخلى بالفعل على إمكانية عرض إدعاءات أمام المشغّل (حق الإدعاء).
  • عدم المثول للإسماع ليست موافقة على الإقالة، وفي كل حال لا تقوم بقلب قرار الإقالة من قبل المشغّل لاستقالة من قبل العامل.
  • عدم المثول للإسماع لا يشكل مخالفة تأديبية إذ أن العامل يستطيع التخلي عن حق الإدعاء.
  • مرواغة العامل من المثول للإسماع بإدعاءات خالية أو محاولات العامل جرّ إجراءات الإقالة عبر تأجيل الإسماع تشكل تصرفاً بغير حسن نيّة من قبل العامل.

من المهمّ أن تعرف

  • إذا ما تحددت جلسة الاسماع على نحو لا يسمح تحقيق أحد المتطلبات أو أكثر (على سبيل المثال: التنبيه خلال فترة قصيرة جدا، لم يتم تحويل تفسيرات دعوة الإسماع، أو عدم تحويل مستندات، أو أنّه لا يمكن للمحامي/مندوب لجنة العاملين المشاركة في الموعد الذي تحدّد للجلسة)، نوصي عندها أن يُطلَب من المشغل خطيّاً تأجيل جلسة الإسماع. قد يساعد إرسال رسالة مفسّرة (يوقّعها العامل بنفسه، أو محام، أو مندوب عمالي) يُطلَب من خلالها تأجيل موعد الاسماع، وتوضّح الخلل الموجود في الاستدعاء للاسماع، وبأن إقالة العامل قيد البحث، وقد تؤدي أيضاً في حالات معينة إلى إلغاء الاسماع وإلغاء الإقالة المتوقعة.
  • قد تتوفر في بعض الأحيان للعاملين الذين تسري عليهم اتفاقات جماعية حماية إضافية من الإقالة. أُدخِلَت في هذه الاتفاقيات صلاحية نقابة العمال في التدخل في إجراء الإقالة والتأثير عليه. يُطلب في بعض الأحيان من المشغل التشاور مع النقابة العمّالية قبل اتخاذ إجراء الإقالة. إذا ما نشبت خلافات فثمّة إجراءات لتسويتها في بعض الاتفاقيات الجماعية ( مثل: لجنة التكافؤ أو إجراء تحكيمي). عندما يدور الحديث عن إقالة نتيجة عملية تقليص في مكان عمل منظّم، يسري عندها وجوب التشاور مع ممثلي العمّال قبل الإقالة انطلاقا من واجب حسن النية، وهذا بالرغم من عدم وجود هذا الواجب في الاتفاقية الجماعية. قد تُدرَج قيود على الإقالة حتى في الاتفاقية الشخصيّة الموقّعة مع العامل.
  • يسري هذا الحق كذلك في حالة انتهاك العامل المتكرّر لاتفاقية العمل، لا سيّما في الأمور المتعلّقة بالمجال التأديبي.
  • بداية من موعد الاسماع وحتى موعد الإقالة الفعلي، تسري علاقات عامل-مشغّل بين الجهتين، وعلى العامل المثول في العمل. اذا كان المشغل غير معني بامتثال العامل للعمل، عليه ان يدفع له أجره خلال فترة غيابه.
  • تعرض مصلحة التشغيل للمشغّلين خدمات مرافقة عمالهم خلال الإقالة. إذا دار الحديث عن إقالة جماعية لـ 10 عمال وأكثر، في إطار المرافقة، يتم تزويد العاملين المقالين بادوات ومهارات تساعدهم على التأقلم مجددا في عالم التشغيل، من بين أمور اخرى. لتفاصيل إضافية، راجعوا مساعدة المشغّلين من قبل مصلحة التشغيل في مرافقة عمّالهم في إجراءات الإقالة.

أسئلة شائعة

هل يحق لي أن استدعي للإسماع ممثلا عني؟

نعم. يحق للعامل أن يستدعي للإسماع ممثلا عنه (سواء كان محاميا أو ممثلا عن لجنة العمال أو أحد أفراد العائلة ألخ).

لم أمثل في جلسة الإسماع. هل يعني ذلك أني استقلت؟

كلا. لا يعني عدم المثول في جلسة الإسماع بأن العامل استقال بل أنه قد تنازل عن محاولة إقناع المشغّل بالعدول عن إقالته.

أسمعت ادعائاتي في جلسة الإسماع ومع ذلك تمت إقالتي. أنا غير مقتنع بأن إقالتي عادلة، هل يمكنني الاستئناف أو الاعتراض؟

كلا. لا يمكنك الاستئناف على عدم قبول المشغّل بادعاءاتك. لكن يمكن إقامة دعوى في محكمة العمل إذا كانت اجراءات الإسماع مخالفة للقواعد التي شرحت سابقاً أعلاه أو إذا كانت الإقالة بعدم حسن نية.

هل يحق لي تسجيل محضر الأقوال في جلسة الإسماع؟

نعم. يحق للعامل المشارك في جلسة الإسماع تسجيل الأقوال التي تقال فيها حتى بدون علم المشغّل.

تمت دعوتي لجلسة إسماع ثلاثة أيام قبل الموعد. هل يحق لي طلب مهلة إضافية للاستعداد؟

على المشغّل منح العامل مهلة معقولة للاستعداد للإسماع. إذا اعتقد العامل أنه بحاجة لمهلة إضافية فيمكنه التوجه للمشغل بطلب تأجيل موعد الجلسة.

قمت بتشغيل عامل لفترة قصيرة تم تحديدها مسبقا. هل علي عقد جلسة إسماع في نهاية هذه الفترة؟

عندما يدور الحديث عن اتفاقية موقعة مسبقاً لفترة زمنية محددة ومن الواضح أنه بانتهائها تنتهي علاقات العمل (مثلا، مشروع بناء) فلا حاج ة لعقد جلسة إسماع. أما إذا تم توظيف العامل في وظيفة متواصلة بطبيعتها ومن المتوقع استمرارها مع تجديد عقد العمل (مثلا، محاضرة في جامعة)، فعلى المشغّل عقد جلسة اسماع لسماع الادعاءات بوجوب تجديد العقد.

هل يُسمح بعقد جلسة الإسماع من خلال تقنية الزوم؟

اعترفت محكمة العمل اللوائية بعقد جلسة إسماع من خلال الزوم لأحكام الضرورة (مثلا: خلال فترة الكورونا أو خلال فترة إضراب) , وذلك بشرط أن يتم الإسماع وفقاً للقواعد مع المحافظة على جوهر الإجراء وماهيته. يشتمّ مما سبق أنه لا مانع من عقد الإسماع بالزوم طالما يتم الالتزام بالقوانين، لكن لم تتناول المحاكم بعد مسألة فرض المشغّل إجراء الإسماع بالزوم على العامل حتى بدون أن تستدعي الضرورة ذلك.
راجعوا كذلك

الجهات المُساعِدة

منظمات الدعم والمساعدة

جهات حكوميّة

مراجع قانونية ورسمية

أحكام قضائية

توسُّع ونشرات