ألزمت المحكمة شركة الخطوط الجوية "يسرائير" وسلطة المطارات بتعويض مسافرين عرب أهينوا خلال رحلة جوية بسبب أصولهم العربية
طُلب من المسافرين العرب أن يغادر أحدهم الطائرة لاعتبار أمني، على الرغم من عدم وجود أية اعتبارات أمنية في هذه الحالة، والهدف الحقيقي كان إخلاء مقعد لمسافر يهودي لم يجد مقعدًا شاغرًا على متن الرحلة الجوية
حددت المحكمة أنّ الواقعة تنطوي على التمييز، مع أنّ جميع المسافرين العرب سافروا في نهاية المطاف على متن هذه الرحلة الجوية، ولم يُرغموا على النزول من الطائرة

تفاصيل الحكم القضائي

المستوى القضائيّ:محكمة الصلح في ريشون لتسيون
اسم الملفّ:تل أبيب 1230-07-13
التاريخ:21.09.2015
رابط:للاطلاع على الحكم القضائي
  • رفع خمسة مسافرين في رحلة جوية تابعة لشركة "يسرائير" من إيلات الى تل أبيب دعوى ضد الشركة وسلطة المطارات بسبب تعرّضهم للتمييز أثناء الرحلة الجوية.
  • أثناء جلوسهم في الطائرة، طُولب المسافرون (جميعهم مواطنون عرب وإسرائيليون) أن يغادر أحدهم الطائرة، بذريعة أنّ التعليمات الأمنية لا تسمح بسفر خمسة أشخاص من مجموعة أقلية بالسفر معًا. طُلب منهم ذلك مع جميعهم يملك تذكرة طيران دون استثناء، ومع أنّ كل منهم خضع للتفتيش الأمني في المطار.
  • تم توجيه هذا الطلب لأحد المسافرين من قبل موظفي أمن سلطة المطارات.
  • في نفس الوقت، تمت مرافقة مسافر يهودي من قبل رجل أمن حتى سلّم الصعود على متن الطائرة، وبالتنسيق مع مضيفة أرضية في شركة الطيران، وبذلك بعد أن اكتشف عند نافذة تسجيل الأمتعة (تشِك إن) التابعة لشركة الطيران أنّ اسمه لا يظهر في قائمة المسافرين. الهدف من وراء مرافقته للطائرة كان إخلاء مقعد من أجله على متن الطائرة، وذلك بعد إنزال أحد المسافرين العرب منها.
  • رفض المسافرون العرب الامتثال لطلب النزول من الطائرة، وثار في أعقاب ذلك جدًا انتهى بسماح سلطة المطارات لطاقم الطائرة بإغلاق أبوابها، وأقلعت الطائرة- مع المسافرين العرب الخمسة.
  • أثناء جلسة المحكمة، تبادلت سلطة المطارات وشركة "يسرائير" الاتهامات، بحيث ادعت سلطة المطارات أنّ طلب إنزال المسافرين العرب كان يعود لاعتبارات خاصة بشركة "يسرائير"، بينما ادعت الشركة بأنّ طلب إنزال المسافرين صدر عن سلطة المطارات بذريعة أمنية.

قرار المحكمة

  • ثَبَت أنّه لم تكن هناك "اعتبارات أمنية" تستدعي إنزال أي مسافر من الطائرة. وقد أكد الشهود من طرف شركة الطيران والشهود من طرف سلطة المطارات عدم وقوع أية مشكلة أمنية في هذه الحالة. حقيقة أنّ جميع المسافرين العرب سافروا أخيرًا على متن هذه الرحلة الجوية تدعم الاستنتاج بأنّ مطلب إنزال المسافر من الطائرة لم يكن نابعًا عن اعتبارات أمنية.
  • في هذه الحالة، كانت هناك واقعتان متزامنتان: مرافقة مسافر يهودي حتى الطائرة، بينما كان أحد رجال الأمن يحاول إنزال أحد المسافرين العرب من الطائرة، وهذه ليست صدفة. تعاون موظفو شركة وموظفو سلطة المطارات فيما بينهم وأساؤوا استغلال صلاحياتهم لتفضيل مسافر يهودي على حساب شخص ينتمي لمجموعة أقلية. (المسافر اليهودي بنفسه اعترف بذلك).
  • يُستنتج من الأدلة أنّ موظفي شركة الطيران وسلطة المطارات اعتمدوا التمييز المحظور، تحت غطاء "الاعتبارات الأمنية" وحاولوا إنزال "شخص ينتمي لمجموعة أقلية" من الطائرة، لتمكين مسافر آخر من أخذ مقعده.
  • أثبت المسافرون العرب أنّهم تعرضوا للتمييز المحظور. تصرف موظفو سلطة المطارات بشكل تعسفي واستغلوا صلاحياتهم في المجال الأمني بدون أي مبرر موضوعي. تم ذلك بالتعاون مع مندوبي "يسرائير"، الذين سعوا لإيجاد مقعد لمسافر على حساب |أحد أبناء مجموعة الأقلية.
  • خرقت شركة "يسرائير" وسلطة المطارات مبدأ المساواة، وذلك خلافًا لعدة قوانين:
    • المادة 3(أ) من حظر التمييز في المنتجات والخدمات والدخول إلى أماكن الترفيه والأماكن العامة - أخطأوا بحق المسافرين العرب بخرق قانون حظر التمييز أعلاه. سعت شركة "يسرائير" لإيجاد مقعد لمسافر على حساب أحد أبناء الأقلية، الأمر الذين ينطوي على التمييز ضد المسافرين بسبب أصولهم. استغلت سلطة المطارات صلاحيتها في المجال الأمني بدون مبرر موضوعي، وتحت غطاء "اعتبارات أمنية" لم تكن قائمة أصلا.
    • المادة 63 من مرسوم الأضرار - خرق واجب قانوني - أخطأوا بحق المسافرين بانتهاك حقهم الدستوري في المساواة في تلقي خدمة عامة، إهانة المسافرين العرب والمساس بكرامتهم- وذلك خلافًا لـ قانون أساس: كرامة الانسان وحريته.
    • المادة 35 من مرسوم الأضرار - خرقوا واجب الحذر الذي يسري عليهم تجاه المسافرين، كزبائن وكمتلقي خدمات، وذلك وفقًا لمخالفة الإساءة بالإهمال. يوضح واجب الحذر لكل من المدّعى عليهم أنّ مطالبة مسافر بالنزول من الطائرة لكونه منتميًا لأقلية ما، بدون أي تبرير موضوعية، قد تنطوي على إهانة له.
    • المادة 39 قانون العقود (جزء عام) - خرقت شركة يسرائير مبدأ حسن النية في امتثالها للواجب التعاقدي بنقل جميع المسافرين، الذين يحمل كل منهم تذكرة سفر، عندما حاولت إنزال واحد منهم من الطائرة لاعتبارات مرفوضة.
  • ألزمت المحكمة يسرائير وسلطة المطارات بتعويض أربعة من المسافرين العرب بمبلغ 20,000 شيكل جديد لكل منهم، وللمسافر العربي الذي طلب منه التوجه إلى باب الطائرة، بمبلغ 25,000 شيكل جديد.

مدلول

  • يحظر التمييز ضد مسافر وإهانته أثناء رحلة جوية بسبب أصوله، قوميته أو ديانته.
  • استخدام "اعتبار أمني" غير قائم يشكل تمييزًا محظورًا.
  • التمييز المحظور أثناء رحلة جوية قد يمنح المسافر الحق في الحصول على تعويض.
راجعوا كذلك

مراجع قانونية ورسمية

تشريعات وإجراءات

شكر وتقدير

  • صيغة الحكم القضائي من موقع نيڤو.