الإجراء البديل هو إجراء يستبدل إجراءًا جنائيًا اتُخذ بحق قاصر، بشكل كامل أو جزء، ويتّخذ خارج أسوار المحكمة
الهدف من وراء الإجراء البديل هو جَعل القاصر يتحمّل مسؤولية الفعل الجنائي الذي ارتكبه، بواسطة القيام بفعل إصلاحي تجاه المتضرر من المخالفة، المجتمع المحلي أو المجتمع بشكل عام
يشارك الطرف المتضرر من المخالفة في الإجراء البديل، إلا إذا أعطى موافقته على اتخاذ الإجراء بغيابه
يسري على الإجراء البديل واجب الحفاظ على السرية


"الإجراء البديل" هو إجراء يستبدل الإجراء الجنائي (كلّه أو جزءً منه) ويهدف إلى حثّ القاصر على القيام بفعل يدلّ على تحمّله المسؤولية تجاه الفعل الجنائي الذي ارتكبه، بما في ذلك القيام بفعل إصلاحي تجاه الطرف المتضرر من المخالفة (على سبيل المثال، الاعتذار و/أو إعطاء تعويض)، المجتمع المحلي أوالمجتمع بشكل عام.

  • اتخاذ هذا الإجراء مشروط بموافقة القاصر وبجاهزيته لتحمّل المسؤولية حيال الفعل الجنائي، وبموافقة الطرف المتضرر من المخالفة على اتخاذ الإجراء، حتى إن لم يكن متواجدًا بنفسه.
  • يسري على هذا الإجراء واجب السرية، وإذا خُرق، لا يمكن عرض الادعاءات أو الأدلة التي طرحت في إطار الإجراء أمام المحكمة.

إجراء بديل- كيديم (حلقة مناقشة عائلية)

  • يشكّل نموذج كيديم (حلقة مناقشة عائلية) بديلًا محتملًا للإجراء الجنائي الروتيني أو لجزء منه، وهو معدّ للقاصرين الذين لم تقدّم ضدهم بعد لائحة اتهام.
  • يُقام في إطار إجراء كيديم لقاء بمشاركة القاصر مرتَكب المخالفة، أفراد عائلته وداعميه، الطرف المتضرر من المخالفة، داعميه وأخصائيين مهنيين.
  • هدف اللقاء هو مناقشة المخالفة وعواقبها، والاتفاق على خطة لإصلاح الضرر ومنع ارتكاب مخالفات إضافية من قبل القاصر مستقبلًا.
  • يعود هذا الإجراء بفائدة كبيرة على مُرتكب المخالفة وعلى المتضرر:
    • يمر مرتكب المخالفة بسيرورة اعتراف بأفعاله، تحمّل المسؤولية حيال الضرر وعواقبه، وإمكانية إصلاح الضرر الذي ألحقه بالطرف المتضرر. يُمنح أيضًا الفرصة لإبداء الندم والاعتذار من المتضرر. يمرّ مرتكب المخالفة أيضًا بسيرورة تحسين علاقته بعائلته وبالجهات التربوية-العلاجية التي ترافقه.
    • يمرّ المتضرر بسيرورة منصفة ولائقة تنطوي على اعتراف مرتكب المخالفة بالضرر الذي ألحقه به، مع منح الطرف المتضرر الفرصة لعرض آثار الفعل الجنائي على حياته. يُمنح أيضًا الفرصة لطرح الأسئلة التي تزعجه في سياق الضرر الذي لحق به، وفي سياق قدرته على التأثير والبتّ في كيفية إصلاح الضرر، يشمل التعويض والاعتذار.

جمهور الهدف والشروط المسبقة

  • القاصر الذي يُشتبه بارتكابه مخالفة ويستوفي جميع الشروط التالية:
    1. عند ارتكاب المخالفة، كان قد بلغ سن الـ 12 عامًا، ولكنه لم يبلغ بعد سن الـ 18 عامًا.
    2. تحمّل المسؤولية أمام الشرطة حيال الفعل الجنائي.
    3. المخالفة التي ارتُكبت تزيد عقوبتها عن 3 أشهر، باستثناء كلّ من المخالفات التالية:
      • التسبب بالوفاة،
      • المخالفات الجنسية;
      • المخالفات المتعلقة بالمخدرات;
      • مخالفات في مجال العنف الأسري.
      • مخالفات عنف خطيرة، إلا إذا أعطيت موافقة ضابط مراقبة سلوك الأحداث اللوائي أو المحلي.
    4. لا توجد للقاصر ملفات أخرى مفتوحة لدى الشرطة، والتي تنصّ على الاشتباه بتورطه في ارتكاب مخالفة.
    5. لم يصدر بحق القاصر حكم بالسجن مع وقف التنفيذ، والقابل للتنفيذ. وإن وجد حُكم كهذا، يجب الحصول على موافقة الضابط المُعتمد (ضابط مراقبة سلوك الأحداث في الشرطة) على تحويل القاصر لهذا الإجراء.
    6. إذا انتهى التحقيق، ولم يتخذ إجراء كيديم، يوصى بتقديم لائحة اتهام ضد القاصر بخصوص المخالفات المنسوبة له.
    7. تحويل القاصر لهذا الإجراء يتم حسب الجداول الزمنية المحدّدة في إجراءات التشغيل بين الشرطة و مكتب مراقب سلوك الأحداث
    8. وافق القاصر على اتخاذ الإجراء.
    9. وافق الطرف المتضرر على اتخاذ الإجراء، حتى وإن لم يكن متواجدًا بنفسه.
      • إذا كان الطرف المتضرر قاصرًا، يجب الحصول على موافقة القاصر المتضرر ووالديه على اتخاذ الإجراء البديل، يجب الحصول أيضًا على موافقة والدي القاصر على حضوره للإجراء وعلى حضورهم هم أو شخص بالغ نيابة عنهم.
      • إذا ارتكبت المخالفة من قبل بضعة أشخاص، يجب الحصول على موافقة الطرف المتضرر من المخالفة على اتخاذ الإجراء البديل عن كلّ طرف متورط في ارتكاب المخالفة.
      • إن لم يكن هناك متضرر مباشر، يحوّل القاصر لهذا الإجراء بناءً على موافقة قسم الأحداث في شرطة إسرائيل، وعلى موافقة المفتشة القطرية.

مخالفة ارتكبت من قبل عدة شركاء

  • إذا اتضّح أن بعض الشركاء لارتكاب المخالفة غير ملائمين للمشاركة في الإجراء البديل، فإنّ ذلك لا يمنع تحويلهم لإجراء كيديم المخصص للقاصرين الجانحين الذين وُجد أنّهم ملائمون لذلك.

كيف نتوجّه وإلى مَن؟

  • التحويل للإجراء البديل يتم من قبل ضابط مراقبة السلوك في خدمة مراقبة سلوك الأحداث.
  • يجوز للضابط المُعتمد ولضابط مراقبة سلوك الأحداث البتّ في عدم تحويل القاصر لهذا الإجراء حسبما يجدناه مناسبًا، وذلك نظرًا لمختلف الاعتبارات من بينها حيثيات الواقعة، الماضي الجنائي والظروف الشخصية.
  • إذا ارتكب القاصر المخالفة قبل بلوغه سن الـ 18 عامًا، وعند تحويله للإجراء البديل كان قد بلغ سن الـ 18 عامًا ولكنه لم يبلغ بعد سن الـ 18.5 عامًا، يُشترط تحويله للإجراء البديل بمصادقة ضابط مراقبة سلوك الأحداث اللوائي أو المحلي.

مراحل الإجراء

فحص الملاءمة والتحويل للإجراء البديل

  • عند توقيف قاصر أو الاكتشاف في تحقيق جنائي أنّ هناك ما يدعو لمحاكمته، يتوجب على الشرطة إبلاغ ضابط مراقبة سلوك الأحداث بذلك في مكتب مراقب سلوك الأحداث.
  • ضابط مراقبة سلوك الأحداث الذي تلقى طلب تحويل من ضابط مُعتمد (ضابط مراقبة سلوك الأحداث في محطة الشرطة) أو وجد أنّ القاصر الذي حُوّل إليه يستوفي شروط الحد الأدنى للتحويل لإجراء كيديم، يفحص ما إذا يمكن تحويل القاصر لإجراء كيديم، ومن ثم يحوّل نتائج الفحص إلى الضابط المُعتمد.
  • إذا وافق الضابط المُعتمد على تحويل القاصر للإجراء البديل، يجوز لضابط مراقبة السلوك تحويل القاصر لهذا الإجراء، كما ورد أعلاه.
  • يلتقي ضابط مراقبة السلوك بالقاصر ووالديه، ويجري معهم تحقيقًا نفسيًا-اجتماعيًا، في إطار التحقيق، يفحص ضابط مراقبة السلوك ما إذا كان القاصر وعائلته ملائمين لخوض الإجراء:
    • يتحقق ضابط مراقبة السلوك، من جملة أمور أخرى، من أنّ القاصر يتحمّل المسؤولية حيال الفعل الجنائي، يفهم عواقب الواقعة وأثرها على الطرف المتضرر وعلى المجتمع المحلي، ويبدي استعداده لإصلاح الضرر الذي لحق بهما.
    • يتحقق أيضًا مما إذا كان القاصر يحتاج ويوافق على العلاج والتغيير، ومما إذا كان يوافق أيضًا على دمج أشخاص آخرين من العائلة الموسّعة في الإجراء.
  • إذا وجد ضابط مراقبة السلوك أنّه يمكن تحويل القاصر لإجراء كيديم، يقترح على القاصر ووالديه المشاركة في إجراء كيديم ويشرح لهم الهدف من وراء الإجراء، شروطه، سيره، وضرورة الحصول على موافقة الطرف المتضرر من المخالفة على اتخاذ الإجراء.
  • يشدد ضابط مراقبة السلوك على أنّهم يستطيعون وقف الإجراء في أي مرحلة، وأن الإجراء سيوقَف إذا اتضح أنّ القاصر ارتكب مخالفات أخرى، أو بناء على وجهة النظر المهنية لضابط مراقبة السلوك.

مرافقة القاصر ووالديه

  • إذا وافق القاصر ووالداه على الإجراء، يتحقق ضابط مراقبة السلوك من أنّهم فهموا ماهية ومعنى الإجراء، ووافقوا على شروطه.
  • يتوجب على القاصر ووالديه إعطاء موافقتهم خطيًا.
  • إن لم يوافق القاصر أو والداه على المشاركة في إجراء كيديم، يبلغ ضابط مراقبة السلوك الضابط المُعتمد بذلك خطيًا، وفي هذه الحالة، يستمر الإجراء الجنائي ضد القاصر كالمعتاد، بدون اتخاذ إجراء بديل.

متابعة الإجراءات الجنائية ضد قاصر

  • استكمال الإجراء البديل يشكّل اعتبارًا مركزيًا في القرار حول متابعة الإجراء الجنائي بخصوص القاصر أم لا.
  • إن لم يعرض القاصر بعد للمحاكمة، لن يتقرر عرضه للمحاكمة إلا إذا كان الأمر مبررًا لأسباب خاصة.
  • إن لم تنفّذ الخطة البديلة بالكامل وتقررت العودة إلى الإجراء الجنائي، يحوّل الملف لدعوى الشرطة أو للنيابة بهدف محاكمته.

السرية

  • يسري على الإجراء البديل واجب السرية.
  • يوقع المشاركون في الإجراء البديل على اتفاقية سرية، حيث يتعهدون بالحفاظ على سرية الإجراء والتفاصيل الشخصية للمشاركين فيه، أو التفاصيل التي من شأنها الكشف عن هويتهم.
  • إذا أخفق الإجراء البديل، واتخذ ضد القاصر إجراء جنائي في المحكمة، لن يسمح للأطراف بالمبادرة لتقديم أدلة أو ادعاءات تستند إلى الإجراء البديل.

من المهمّ أن تعرف

راجعوا كذلك

الجهات المُساعِدة

مراجع قانونية ورسمية

تشريعات وإجراءات

توسُّع ونشرات