حكمت المحكمة بأن انتحال شخصية شخص آخر على موقع تعارف من خلال استخدام صورته، مرفقة بنص حول أفعال ذات طابع جنسي ينوي منتحل الشخصية ممارستها- قد يمنح الشخص الذي انتُحلت شخصيته الحق في الحصول على تعويضات بسبب التشهير وبسبب انتهاك الخصوصية
الكشف بأنّ شخصًا ما هو مثلي، مثلية، مزدوج الميول الجنسية أو متحول لا يعتبر بالضرورة تشهيرًا، ولكن نشر محتوى ذي طابع جنسي واضح قد يعتبر تشهيرًا
استخدام صورة شخص قد يعتبر انتهاكًا لخصوصيته، حتى وإن لم تكن الصورة مهينة، ولكن النص المرافق لها مهين

تفاصيل الحكم القضائي

المستوى القضائيّ:محكمة الصلح في هرتسليا
اسم الملفّ:11586-02-18
التاريخ:10.01.2021
رابط:للاطلاع على الحكم القضائي

الحقائق والحكم القضائي

  • ربطت بين طرفي الدعوى في السابق علاقة عاطفية، والتي انتهت بشكل ودي.
  • اتضح للمدعي أنّ المدعى عليه، شريك حياته سابقًا، ينتحل شخصيته على موقع التعارف "غريندر" حيث يستخدم صور المدّعي.
  • اعتاد المدّعى عليه نشر تخيلاته الجنسية على الموقع ومن ثم إرسال صورتين للمعنيين عبر واتساب- إحداهما بدون سترةٍ والثانية صورة للوجه، حيث كان يقدّم نفسه على أنّه المدعي، ويحدد موعدًا للالتقاء بالمعنيين، ويَعِدهم بممارسة فعل جنسي محدد.
  • عندما علم المدّعي عليه بأمر انتحال شخصيته، قدم دعوى تعويضات ضد المدّعى عليه، لأنّه شهّر به ونشر صورة له في ظروف تنطوي على إهانته أو تحقيره.

هل يعتبر النشر تشهيرًا

  • قبلت المحكمة دعوى المدّعى عليه بأنّ الكشف بأنّ شخصًا ما هو مثلي، مثلية، مزدوج الميول الجنسية أو متحول] لا يعتبر بالضرورة تشهيرًا، وأنّ الصور نفسها غير مهينة.
  • ولكن بما أنّه يمكن التعرّف بسهولة إلى المدعي في الصورة المنشورة، فإنّ المدعى عليه ترك انطباعًا خاطئًا بأنّ المدعى هو من يعرض ممارسة الفعل الجنسي، وينطوي ذلك على إهانته وتحقيره، وبالتالي، يعتبر تشهيرًا.

هل حدث انتهاك للخصوصية

  • حددت المحكمة أنّ الصور نفسها ليست مهينة.
  • ولكن بما أنّ الصورة كانت مصحوبة بنص جنسي غير لائق، فهي تعتبر في هذا السياق مهينة، وتنتهك خصوصية المدعي.
  • يجب مراعاة حقيقة أنّ المدعى عليه أعرب عن ندمه ولم يكن ينوي إيذاء المدّعي بشكل شخصي. مع ذلك، فإنّ الفعل الذي ارتكبه خطير للغاية.
  • ألزمت المحكمة المدّعى عليه بدفع تعويضات بقيمة 100 ألف شيكل جديد بسبب انتحال شخصيته.

مدلول

  • انتحال شخصية شخص آخر على تطبيقات التعارف قد يُعتبر مساسًا بسمعة الآخر (و تشهيرًا) وانتهاكًا لخصوصيته.
  • الكشف بأنّ شخصًا ما هو مثلي، مثلية، مزدوج الميول الجنسية لا يعتبر بالضرورة تشهيرًا. مع ذلك، فإنّ عرض هذا الشخص على أنّه معني بممارسة أفعال جنسية معينة تُعتبر مهينة من وجه نظر المجتمع- يعتبر تشهيرًا.
  • نشر صورة شخص مع إرفاق نص جنسي مهين لا يختلف عن نشر صورة مهينة- حتى إن لم تكن الصورة نفسها غير لائقة.
راجعوا كذلك

مراجع قانونية ورسمية

تشريعات وإجراءات

شكر وتقدير

  • نص الحكم القضائي بلطف من موقع نيڤو.