حكمت المحكمة بأنه قد يُعتبر نشر المعلومات التي تسيء لسمعة مكان العمل في الشبكة الإجتماعية، على أنه فعل من نوع التشهير وقد يكون سبباً للإقالة
في ظروف معيّنة، قد تؤدي الإقالة بسبب التشهير إلى حرمان العامل من حقه في الحصول على تعويضات الإقالة أو على المدفوعات بدل فترة البلاغ المسبق
المدفوعات الأخرى التي يستحقها العامل عند إقالته، مثل: مخصصات الأعياد، مصاريف السفريات والمدفوعات بدل أيام تعليق العمل، يجب أن يتم دفعها أيضاً في حالات التشهير

تفاصيل الحكم القضائي

المستوى القضائيّ:محكمة العمل اللوائية في تل أبيب
اسم الملفّ:סע"ש 51778-02-17
التاريخ:02.01.2021
رابط:لقراءة قرار الحكم

الحقائق

  • قامت نادلة بنشر بوست في شبكة السنابتشات، وفيه صورت أشخاصاً يتناولون الطعام في المطعم حيث تعمل، وأضافت العبارة "إسهال لطيف".
  • إحدى صديقات النادلة صورت المنشور عن طريق "تصوير الشاشة" ومررته إلى صاحب المطعم، الذي قام بتعليق عمل النادلة واستدعاها لجلسة الإسماع قبل الإقالة.
  • في جلسة الإسماع، شرحت النادلة أن البوست كُتب على سبيل الفكاهة، ضمن مجموعة مغلقة، دون القدرة على تشخيص ومعرفة هوية المطعم وأنها "قلصت الأضرار" عند شطبها البوست بعد وقت قصير من نشره. هذا الأمر لم يقنع صاحب المطعم فقرر إقالة النادلة على الفور. غداة ذلك، تم تمرير رسالة إقالة إليها، وحُرمت من البلاغ المسبق ومن تعويضات الإقالة.
  • رفعت النادلة دعوى ضد المطعم مدعية أن جلسة الإسماع لم تكن "عن نفس راغبة" ولذا فإنّ إقالتها لم تكن قانونية. كما أن المدعية تطالب بتحرير تعويضات الإقالة التي تستحقها وبأن تحصل على المدفوعات بدل فترة البلاغ المسبق، وعلى أجرة أيام تعليق عملها، مخصصات الأعياد، مصاريف السفريات والأجرة لقاء فترة الإنتظار قبل بدئها الوردية.
  • رفع المطعم دعوى مضادة على المدعية، إدعى فيها أن البوست الذي نشرته النادلة هو عبارة عن نشر من نوع التشهير ولذا فإن الإقالة كانت مبررة وهو غير ملزم بدفع أي مبلغ للنادلة. كما وطالب النادلة بدفع تعويضات لقاء نشر التشهير.

قرار الحكم

  • قبلت المحكمة جزءاً من دعوى النادلة وفي المقابل، قبلت دعوى المطعم.
  • تم إقرار أن ما كتبته النادلة خطير وبمقدوره أن يسيء بشكل شديد لسمعة المطعم المتعلقة بالتدابير الصحية، خاصة وأنه يأتي من شخص يعمل فيه. إدعاء النادلة بأنها تستحق حماية طيب النية، لكون الأمور قد شوركت على سبيل الفكاهة مع مجموعة صغيرة من الأشخاص، لم يُقنع المحكمة. وذلك لأنه أيضاً من داخل تطبيق مثل السنابتشات، الذي يتم فيه تقييد وقت البوستات، يبقى بالإمكان تصوير الشاشة وإرسال محتواها لكل العالم. كما أن أصدقاء النادلة عرفوا عن أي مطعم يجري الحديث، لأنهم يعلمون أين تعمل ومن هنا فإنّ القدرة على الإساءة وإلحاق الأذى هي شديدة وصعبة.
  • إقالة النادلة في هذه الظروف هي إقالة عقب خرق تأديبي خطير وخرق واجب طيب النية الذي يسري على العاملة. لم ترَ المحكمة أي باطل في إجراء الإسماع الذي تم مع العاملة.
  • لم ترَ المحكمة أنه من الصواب حرمان النادلة من تعويضات الإقالة المتراكمة لصالحها. حيث أشارت إلى أنه في ظروف معيّنة، قد يؤدي تشهير العامل بمكان عمله إلى حرمانه من تعويضات الإقالة، لكن الحالة التي أمامنا ليست كذلك، وذلك من جملة أمور أخرى لأنه لم يحصل ضرر مالي للمطعم.
  • حكمت المحكمة بأنه يتوجب على المطعم أن يدفع للعاملة المدفوعات بدل فترة البلاغ المسبق. هذا المبلغ أيضاً، كان يمكن حرمانها منه على أثر التشهير، لكن وفي ظروف الحال، قررت المحكمة الحكم بدفع هذا المبلغ، سواء بسبب عدم حصول ضرر مالي للمطعم، أو بسبب أن النادلة لم تنشر البوست عن سوء نية وبقصد الإساءة للمطعم.
  • حكمت المحكمة بأن النادلة تستحق من المشغِّل الحصول على المدفوعات بدل مستحقات الأعياد، استرجاع تكاليف السفر والمدفوعات بدل أيام تعليق عملها حيث لم تستطع أن تعمل فيها.
  • في إطار قبول دعوى المطعم ضد النادلة، أقرت المحكمة أن الحديث هو عن نشر تشهيري، وأمرت النادلة بأن تدفع للمطعم تعويضات مقدارها 25،000 شيكل جديد.

مدلول

راجعوا كذلك

مراجع قانونية ورسمية

تشريعات وإجراءات

شكر وتقدير

  • قرار الحكم مكرمة من موقع "نفو".