إخصاب خارج الرحم - معارضة الزوج السابق لاستخدام البويضات المخصّبة. الحق بالوالديّة مقابل الحق بألّا تكون والداً.

تفاصيل الحكم القضائي

المستوى القضائيّ:محكمة العدل العليا
اسم الملفّ:د"ن 2401/95، ف"د ن(4) 661
التاريخ:12/9/96
رابط:نص قرار المحكمة

بعد بضع سنوات من الزواج دون إنجاب أطفال وبعد أن خضعت المُلتمِسة إلى عملية جراحية فقدت على إثرها القدرة على الحمل الطبيعي، قرر الزوجان إنجاب طفل بواسطة إخصاب خارج الجسم. اتصل الزوجان بمؤسسة في الولايات المتحدة من أجل العثور على أم بديلة تحمل بطفلهما، لكن قبل أن يصل الإجراء إلى هذه المرحلة، غادر المدعى عليه (الزوج) بيتهما، وبعدها بسنة انتقل للعيش مع امرأة أخرى ووُلدت لهما بنب. طلبت الملتمسة من المستشفى الإفراج عن البويضات المخصّبة من أجل زرعها في أم بديلة، لكن طلبها قوبل بالرفض على ضوء اعتراض المدعى عليه. قدمت الملتمسة دعوى للمحكمة اللوائية التي قبلت دعواها. قبلت محكمة العدل العليا برأي الأغلبية طعن المدعى عليه بدعوى أنه لا ينبغي فرض الوالديّة على الزوج في الحالة المطروحة.

تقدمت الملتمسة إلى محكمة العدل العليا بطلب لعقد جلسة أخرى بتركيبة قضاة موسّعة أكثر. تم قبول طلب الملتمسة بالحصول على البويضات المخصّبة لاستكمال إجراء الإخصاب خارج الجسم. مبررات الأغلبية تضمنت بين أمور أخرى:

  • مثلما لا يُسمح للرجل بإيقاف حمل، لأنه لا يجب التدخل في جسد المرأة ضد إرادتها، كذلك لا يجب الاستماع له وإيقاف عملية إخصاب، عندما يكون هذا التوقف تدخل بأثر رجعي بجسد المرأة، تدخل خاطيء يمس كرامتها وخصوصيتها.
  • غيّرت المرأة وضعها للأسوأ، وبصورة لا رجعة فيها، على إثر موافقة زوجها الاصلية، ولذا لا يستطيع الزوج العدول عن هذه الموافقة.
  • الطموح للوالدية، هو أحد أشكال الطموح في المجتمع البشري، والذي بدونه لا يرى الكثيرون انهم احرار بالمعنى الكامل للكلمة. هذه ليست مجرد ضرورة طبيعية-بيولوجية بحتة، وإنما خيار يرمز في المجتمع الانساني إلى تفرّد الانسان. مقابل الحق الأساسي بالأبّوة، يجب دراسة الحق بألا تكون والدا. يجب الحفاظ على التوازن بين حقوق الزوجين في كل حالة، بالاعتماد على المرحلة التي وصل إليها الإجراء.
  • الوضع الذي يُرفض به إكمال عملية الإخصاب عندما يكون باستطاعة الزوج تحقيق الإخصاب مع شريك آخر، لا يشابه الوضع الذي به يحكم الرفض على الزوج الآخر بالعقم.
  • كفة المرأة في ميزان العدل في هذه الحالة المطروحة أثقل بسبب اعتبارات متراكمة مثل أن - عملية الإخصاب تضمنت معاناة جسدية صعبة ومتواصلة للمرأة وانطوت على خطر لحياتها، كان هناك اعتماد كامل على موافقة الزوج، وهذه هي فرصة المرأة الوحيدة والأخيرة لتحقيق رغبتها القوية بأن تكون والدة.

مدلول

الحق في الوالديّة مقابل الحق بألّا تكون والد - في هذه الحالة، في الظروف المحدّدة، تقرّر أن الحق بالوالدية يطغى.

راجعوا كذلك

مراجع قانونية ورسمية

تشريعات وإجراءات

شكر وتقدير