العامل الذي يمرض ويتغيب عن العمل بسبب مرضه، يستحق الحصول على مستحقات المرض كاملة (بنسبة 100% من الأجر) ابتداءً من اليوم الرابع للمرض، حتى إن كان ذلك اليوم الأول الذي يتغيب فيه فعليًا عن العمل
تفاصيل الحكم القضائي
المستوى القضائيّ: | محكمة العمل القطرية |
---|---|
اسم الملفّ: | محكمة العمل נז / 3-18 |
التاريخ: | 20.05.1997 |
رابط: | للاطّلاع على الحكم القضائي |
قام مقدّم الاستئناف بتشغيل العاملة في الأعمال المنزلية ليوم واحد في الأسبوع، تحديدًا أيام الجمعة.
- مرضت العاملة لمدة 6 أيام - من يوم الأحد وحتى يوم الجمعة من نفس الأسبوع، وحصلت على شهادة مرضية عن الأيام الستة.
- يوم الجمعة، وهو اليوم الذي توجب على العاملة العمل فيه لدى مقدّم الاستئناف، كان اليوم السادس لمرضها.
- ادّعى مقدم الاستئناف بأنّه غير ملزم بدفع مستحقات المرض للعاملة، لأنّ يوم الجمعة، موضوع الدعوى، هو اليوم الأول لمرض العاملة. وادّعى أيضًا أنّه وفقا للقانون، المشغّل غير ملزم بدفع مستحقات المرض عن اليوم الأول للمرض، وبما أنّ العاملة عملت لديه في أيام الجمعة فقط، فإنّ ذلك يعني أنّ اليوم الذي تغيبت فيه عن العمل كان يوم غيابها الأول، وبالتالي فهو غير ملزم بأن يدفع لها مستحقات المرض.
- ادّعت العاملة بأنّ هذا اليوم كان اليوم السادس لمرضها، ووفقًا للقانون، يحق لها تقاضي المستحقات عن هذا اليوم.
- بعد أن رفضت المحكمة ادعاءات المشغّل وألزمته بدفع مستحقات المرض، قدّم استئنافًا إلى محكمة العمل القطرية.
قرار محكمة العمل القطرية
- رفضت محكمة العمل القطرية الاستئناف، بغالبية الآراء، وقضت بوجوب دفع مستحقات المرض للعاملة.
- الحق في الحصول على مستحقات المرض هو حق اجتماعي يعطى للعامل.
- المجتمع الحديث مطالب بإيجاد حل لإشكالية العامل المريض، بحيث لا يواجه وضعية يفتقر فيها للدخل بسبب مرضه وعدم قدرته على مزاولة العمل.
- ينظّم القانون مسألة دفع الأجر للعامل حتى خلال مرضه، ابتداءً من اليوم الثاني لمرضه (في اليومين الثاني والثالث، بنسبة 50% من الأجر الذي كان سيتقاضاه إن ذهب إلى العمل، وبنسبة 100% ابتداء من اليوم الرابع). في اليوم الأول للمرض لا يحق للعامل الحصول على مستحقات مرض.
- لا يمكن قبول ادعاء مقدم الاستئناف، والذي بحسبه يجب إعفائه من دفع مستحقات المرض للعاملة، لأنّ غيابها عن العمل كان بالنسبة له يوم المرض الأول.
- تعتمد هذه الطريقة من قبل مقدم الاستئناف على واجب المشغّل بكاملها، أو للتدقيق أكثر على الواجب الذي فيه إعفاء - الإعفاء من دفع رسوم المرض في اليوم الأول.
- دفع مستحقات المرض ليس عقوبة تفرض على المشغّل، ولذلك الإعفاء من دفع مستحقات المرض عن اليوم الأول لا يشكّل "إعفاءَ من العقوبة".
- مستحقات المرض هي من الحقوق التي تعطى للعامل المريض، ابتداء من اليوم الثاني لمرضه، ونسبتها تزداد تدريجيًا حتى اليوم الرابع للمرض. لذلك، لا توجد أي أهمية لحقيقة تشغيل العاملة في اليوم السادس لمرضها فقط.
- وفقًا للتعليل الذي قدّمه مقدم الاستئناف (والذي يقضي بأنّ الإعفاء من دفع مستحقات المرض يسري على اليوم الأول لتغيبها عن العمل لديه وليس على اليوم الأول للمرض)، يحق للعاملة أن تتقاضى مستحقات المرض من مقدّم الاستئناف فقط إن مرضت لمدة 4 أسابيع (بحيث تتقاضى عن يومي الجمعة في الأسبوع الثاني والثالث جزءًا من مستحقات المرض، وفي يوم الجمعة من الأسبوع الرابع، تتقاضى مستحقات المرض كاملةً). الأمر يخالف مبادئ قانون العمل والفكرة الرئيسية وراء قانون مستحقات المرض. لا يدور الحديث هنا عن إعفاء المشغّل من الدفع، إنّما عن حق العامل في تقاضي مستحقات المرض، التي تزداد تدريجيًا ابتداءً من اليوم الثاني للمرض، بالنسبة المشار إليها أعلاه.
مدلول
- يحق للعامل الحصول على مستحقات المرض كاملة (100% من الأجر) ابتداءً من اليوم الرابع لمرضه وليس حتمًا ابتداءً من اليوم الرابع لتغيبه عن العمل لدى المشغّل.
- المشغّل ملزم بدفع مستحقات المرض للعامل ابتداءً من اليوم الأول الذي يتغيب فيه عن العمل، إن لم يكن ذلك اليوم الأول لمرض العامل.
راجعوا كذلك
مراجع قانونية ورسمية
تشريعات وإجراءات
- قانون مستحقات المرض - المواد 1, 2, 4, 5.
شكر وتقدير
- الحكم القضائي مأخوذ عن موقع نيڤو.