حددت المحكمة أنه من الممكن أن يُعتبر الإدعاء بأن الوالد/ة مهمل/ة بحق أولاده/ا على أنه مثل التشهير
يجب التأكد من وجود الإثباتات التي تدعم إدعاء الإهمال قبل القيام بنشره
ليس كل قول مسيء يُعتبر تشهيراً
ألزمت المحكمة ذلك الشخص بأن يدفع لطليقته 15،000 شيكل جديد كتعويض عن التشهير بها

تفاصيل الحكم القضائي

المستوى القضائيّ:محكمة الشؤون العائلية في الناصرة
اسم الملفّ:26439-11-15
التاريخ:12.01.2017
رابط:لقراءة قرار الحكم

الحقائق

  • المدعية والمدعى عليه هما والدان مطلقان ل 3 أطفال مشتركين، حيث أن للأم الحضانة الرئيسية عليهم، بينما يوجد للأب أوقات تواجد مع الأطفال لعدة ساعات في الأسبوع.
  • قدّمت الأم ضد الأب شكوى في الشرطة، بعد أن تأخر مدة ساعة في إعادة الأطفال إلى بيتها بعد انتهاء ساعات الزيارة والمشاهدة المقررة.
  • إدعى الأب أنه تأخر لأنه أخذ الإبنة المشتركة لإجراء فحوصات في المستشفى، بعد أن شكت من أنها لا تشعر بخير.
  • رداً على الشكوى في الشرطة، نشر الأب منشوراً بالفيسبوك حكى فيه عن تفاصيل الحالة، وطعن في رجاحة وسلامة عقل الأم، إذ كتب أن الأم قد أهملت البنت لأنها أسرعت في تقديم الشكوى لدى الشرطة بدل الإهتمام بسلامة الإبنة.
  • توجهت الأم إلى الشرطة لاستصدار أمر منع الإزعاج التهديدي فأمرت الشرطة الأب بحذف المنشور من الفيسبوك - وهذا ما تم.
  • رفعت الأم دعوى قضائية على الأب للتشهير بها عبر الأقوال التي كتبها عنها في منشور الفيسبوك. بحسب قولها، حتى لو أن المنشور قد حُذف، فإنه وصل من قبل للناس وألحق بها الضرر.
  • لم ينكر الأب أن الأمور قد كُتبت وأنها تشكّل تشهيراً لكنه غير ملزم بتعويض الأم، لأن الأم تهمل أولادهما فعلاً، ولذا فإن ما كُتب ونُشر هو بمثابة " حقيقة وشأن عام".
  • إدعى الأب أن الضرر الذي لحق بالأم غير كبير، لأن المنشور قد حُذف.

قرار الحكم

  • على الرغم من أن الأب قد استخدم في المنشور تعابير مختلفة وغريبة، إلاّ أن الأقوال الوحيدة المطروحة للنقاش هي تلك التي بحسبها يتم الإدعاء بأن الأم هي أم مهمِلة.
  • لا يعني ذلك القول بأن بقية الأمور التي نُشرت في المنشور صحيحة أو إنه كان من اللائق كتابتها، إنما هي مشمولة ضمن حرية التعبير المحفوظة للأب.
  • رفضت المحكمة إدعاء الأب بأن النشر ينطوي على حقيقة وشأن عام، للأسباب التالية:
    • لم يُحضر الأب إثباتات من المؤسسات التعليمية والصحية أو من مؤسسات الرفاه، يمكن أن يُستشف منها أن الأم معتادة على إهمال أولادها.
    • لم يُثبت الأب أنه في هذه الحالة العينية التي أمامنا قد كان هناك إهمال. حقيقة أن الأم اختارت تقديم شكوى في الشرطة ولم تأخذ بحكايا الأب عن أن الإبنة قد مرضت – لا تدلل على أنها أم مهمِلة، إنما هي معتادة على أن الأب يكذب عليها بخصوص صحة إبنتهما.
    • أخذت المحكمة بعين الإعتبار قيام الأب بحذف المنشور وأن الحديث هو عن حدَث لمرة واحدة.
  • تم إلزام الأب بأن يدفع للأم تعويضات مقدارها 15،000 شيكل جديد لقاء التشهير بها.

مدلول

  • من الممكن أن يُعتبر الإفتراء على مهارات الوالدية لشخص معيّن وتقديمه كوالد/ة مهمل/ة بحق أولاده/ا عبر منشور في الفيسبوك، مثل التشهير
  • يتوجب على من ينعت شخصاً بأنه والد/ة مهمِل/ة ويدعي " قول الحقيقة" – الإتيان بالإثباتات على وجود الإهمال الوالدي فعلاً.
  • لا يمكن لحذف المنشور من الفيسبوك أن يصلح الضرر الذي وقع عندما كان المنشور مكشوفاً ومعلَناً، لكن المحكمة ستأخذ الحذف بعين الإعتبار عند الحكم بمقدار التعويض.
راجعوا كذلك

مراجع قانونية ورسمية

تشريعات وإجراءات

شكر وتقدير

  • قرار الحكم مكرمة من موقع نيڤو.