الاعتراف بإصابة العمل بسبب الطنين يتطلب التوجه المتكرر للعلاج الطبي الذي لا يتم فقط بهدف رفع دعوى إلى مؤسسة التأمين الوطني.

تفاصيل الحكم القضائي

المستوى القضائيّ:محكمة العمل القطرية
اسم الملفّ:עב"ל 325/08
التاريخ:12.10.2009
رابط:الحكم القضائي (على موقع نيڤو)

قدّم مصاب عمل يعمل ُمشِّغلاً لمضخة باطون، دعوى إلى مؤسسة التأمين الوطني للاعتراف بضعف السمع والطنين (الأمر الذي نشأ نتيجة الضوضاء التي تعرض لها) كمرض مهني. اعترفت مؤسسة التأمين الوطني بضعف السمع كـ إصابة عمل، لكنها رفضت الدعوى للاعتراف بالطنين، بحجة أنه وفقا لأقوال المدعي والوثائق الطبية التي بحوزته، لم تكن هناك زيارات متكررة للطبيب للعلاج الطبي بسبب الطنين.

هذا الحكم يدور جول الاستئناف الذي قدمته مؤسسة التأمين الوطني ضد حكم قضائي صادر عن محكمة العمل اللوائية في الناصرة، التي اعترفت بالطنين الذي يعاني منه مصاب العمل كمرض مهني.

اعتمدت مؤسسة التأمين الوطني على الشرط المنصوص عليه في البند 84 أ (ب) (3) في قانون التأمين الوطني، بموجبه يتطلب المس بالأداء الوظيفي بسبب الطنين زيارات متكررة للعلاج الطبي تكون موثّقة في السجل الطبي. بالنسبة لعدد الزيارات المذكورة، لا يمكن احتساب الزيارات التي جرت لأغراض رفع الدعوى إلى مؤسسة التأمين الوطني.

محكمة العمل القطرية قبلت استئناف مؤسسة التأمين الوطني للأسباب التالية:

  1. تم تقديم جميع طلبات مصاب العمل، من أجل الحصول على العلاج الطبي فيما يتعلق بالطنين، قريبًا من موعد تقديم الدعوى إلى مؤسسة التأمين الوطني (التوجه الأول للعلاج تم ثلاثة أشهر فقط قبل تقديم الدعوى). ووفقاً للقضاة، فإن تقارب الأوقات بين توجهات المدعي للحصول على العلاج الطبي وتاريخ تقديم دعواه إلى مؤسسة التأمين الوطني يلقي بظلاله على مصداقية توجهاته لتلقّي العلاج. وذلك لأنه لا يتم فحص الطنين بموجب مقاييس طبية علمية، بل باعتباره شكوى ذاتية تعتمد على أقوال المؤمن.
  2. إن معظم توجهات مصاب العمل للحصول على العلاج الطبي بخصوص الطنين لا تشكل "توجهات متكررة للعلاج الطبي"، حيث أنها تمت فقط لغرض تقديم الدعوى إلى المؤسسة.
  3. مصاب العمل توجه إلى طبيبين في نفس الوقت خلال فترة قصيرة دون تحديد السبب لذلك: لقد توجه إلى معاهد اختبار السمع في نفس اليوم، لكن أيّا من الطبيبين لم يقترح عليه علاجًا. ووفقا للقضاة، كان الانطباع الناشئ هو أن جميع الزيارات كانت لجمع أكبر عدد من التوجهات وليس لغرض تلقي العلاج.
  4. في الشهادة الطبية بعد فحصه، لوحظ أن مصاب العمل "قادر على مواصلة عمله و/ أو أي عمل آخر".

مدلول

العامل الذي يدّعي أنه يعاني من الطنين، والذي لم يقم "بزيارات متكررة للحصول على العلاج الطبي" على إثر الإصابة التي تعرض لها، أو يبدو بأن توجهاته للفحوصات كانت فقط لغرض تقديم الدعوى وليس لمعالجة مشكلته، لن يتم الاعتراف به كمصاب عمل.


راجعوا كذلك

مراجع قانونية ورسمية

تشريعات وإجراءات

توسُّع ونشرات

  • قوانين برخليس - حكم قضائي الذي وضع المعايير للاعتراف بالطنين كإصابة عمل، والتي يعتمد القضاة عليها في هذه القضية.