رفض رئيس لجنة الانتخابات إلغاء بث دعائي إستُخدِمت به تقنية التزوير العميق "deep fake"
كان سبب الرفض أنّه في هذه الحالة تم التأكيد أن المحتوى المنشور ليس حقيقيًا، وبالتالي لا يوجد خطر من تضليل الجمهور
القرار لا يُصادِق بشكل جارف على استخدام تقنية "deep fake" في الدعاية الانتخابية
في حالات معينة، قد يؤدي استخدام تقنية "deep fake" إلى تضليل الجمهور، وقد يتم إلغاء إعلان يستخدم هذه التقنية

تفاصيل الحكم القضائي

المستوى القضائيّ:رئيس لجنة الانتخابات المركزية للكنيست الـ 24
اسم الملفّ:תב"כ 9/24
التاريخ:17.01.2021
رابط:رابط للقرار

الوقائع

  • التزوير العميق (deep fake) هو كناية لتقنية لإعداد محتوى صوتي أو مرئي أو لتغيير محتوى قائم، بحيث من الممكن أن يعتقد المشاهدون أن الشخصية التي يُتوقَّع أن تظهر به هي شخص معين، على الرغم من أن المحتوى ليس حقيقيًا، والشخص المتوقَّع ظهوره في المحتوى لم يؤدّ أو يقول الأشياء التي تظهر فيه. يدور الحديث عن محتوى عالي الجودة، يصعب على المُستخدَم غالبًا اكتشاف أنه مزيف.
  • نشرت جمعية "نعم للسلام" مقطعًا مصوّرًا أُعِدّ بتقنية "deep fake" تظهر به شخصية تبدو وكأنها عضو الكنيست يئير لبيد. في المقطع المصوّر تبدو الشخصية وهي تُلقي خطابًا "في جو خطاب إنتخابي" وتقول أشياءً لم يقلها عضو الكنيست يئير لبيد.
  • قدّم حزب "يش عتيد" التماسًا لرئيس لجنة الانتخابات المركزية للكنيست الـ24، يطالبه بأن يأمر بإزالة المقطع المصوّر. وفقًا لإدعاء مُقدّم الالتماس، فإن المقطع المُصوّر يتعارض مع المادة 13 من قانون الانتخابات (طرق الدعاية) من حيث أنه يُشكّل تشويشًا غير عادل على دعاية حزب.
  • بعد تقديم الالتماس، أزالت الجمعية المقطع المصوّر، وحمّلت مكانه مقطعًا مصوّرًا جديدًا مشابهًا للسابق، ولكن مع التغييرات التالية:
    • في بدايته ، تظهر شريحة مع التعليق: "تم إعداد المقطع المصوّر التالي باستخدام تقنية التزوير العميق والمُقدِّم فيه ليس يئير لبيد".
    • طوال المقطع المصوّر يظهر التعليق "المُقدِّم ليس يئير لبيد".
    • في نهاية المقطع المصوّر، تظهر شريحة كُتب عليها "ليس من الضروري أن يكون تزييفًا"، ومباشرة بعدها تظهر الشخصية مرة أخرى، ويتحول وجه المتحدث الى وجه الشخص الذي لعب دور الشخصية.
    • بالاضافة، تدعو الرسالة بعد ذلك عضو الكنيست يئير لبيد الحقيقي بالعمل كما ترغب الجمعية.

قرار رئيس لجنة الانتخابات

  • رفض رئيس لجنة الانتخابات الالتماس ورفض أن يأمر بإزالة المقطع المصوّر.
  • نظراً للأهمية الكبرى للحفاظ على حرية التعبير، فإن القاعدة تقضي بأن يتم فحص التشويش الغير عادل على دعاية حزب انتخابيّة بواسطة "اختبار اليقين شبه المؤكَّد" لتضليل الجمهور.
  • يحق لرئيس لجنة الانتخابات البَتّ في خلافات حول صِدق المحتوى في الدعاية الانتخابية فقط عندما يدور الحديث عن تضليل واضح، قد يخدع بنحو شبه مؤكد الناخب العقلاني أو يخلّ بسير الانتخابات السليم.
  • المقطع المصوّر المُحدَّث، الذي يوضَّح فيه أن مقدّمه ليس عضو الكنيست يئير لبيد وأنه محتوى غير حقيقي، لا يثير القلق من تضليل المشاهد، حتى ولو شاهد فقط جزءًا من المقطع المصوّر. لذا، لا يوجد خطر حقيقي بتضليل الجمهور، ولا يمكن إلغاء المقطع المصوّر.
  • القرار لا يُصادِق بشكل جارف على استخدام تقنية "deep fake" في الدعاية الانتخابية.
  • يمكن أن يُسبَِب استخدام تقنية "deep fake" صعوبات متعددة في تحديد المحتوى الحقيقي من المحتوى الكاذب ولتضليل الجمهور بشكل شبه مؤكد. ولذلك، قد تكون هناك حالات يتم فيها إلغاء مقاطع مصوّرة إستُخدمت بها تقنية من هذا النوع.
  • قد يؤدي استخدام هذه التكنولوجيا أيضًا إلى زعزعة ثقة الجمهور بأن هناك صدق في الانتخابات بشكل عام. وقد تشكل خطراً على سير الانتخابات ووجود النظام الديمقراطي.

مدلول

  • قد تقوم لجنة الانتخابات بإلغاء مقاطع مصوّرة، استُخدِمت فيها تقنية "deep fake"، إذا كان من المحتمل أن يضلّل الجمهور بشكل شبه مؤكد.
  • قد تتم المصادقة على استخدام هذا النوع من التكنولوجيا في الدعاية الانتخابية عندما يتّضح من المحتوى أنه ليس محتوى حقيقي، ولا يكون هناك خطر من أن يعتقد المشاهد خطأً أن الحديث يدور عن محتوى حقيقي.
راجعوا كذلك

مراجع قانونية ورسمية

تشريعات وإجراءات