إن السؤال فيما إذا كان الشخص مقيما لغرض سريان مفعول التأمين الوطني يحدده اختبار مركز الحياة
اختبار مركز الحياة يفحص مكان وجود معظم صلات الشخص، وأين يرى مركز حياته
عدد الأيام التي قضاها الشخص في الخارج هو معطى واحد فقط يجب أن يؤخذ في الاعتبار لدى تحديد مركز الحياة، ولكنه ليس المعطى الوحيد

تفاصيل الحكم القضائي

المستوى القضائيّ:محكمة العمل اللوائية في تل ابيب يافا
اسم الملفّ:בל (ת"א) 37165-12-14
التاريخ:06.11.2016
رابط:للاطلاع على الحكم القضائيן

خلفية الدعوى

  • المدعية هي امرأة تبلغ من العمر 70 عاما، تحمل بطاقة هوية إسرائيلية، وقد قدِمت مع عائلتها، من روسيا إلى إسرائيل، في عام 1999، وأقامت منذ ذلك الحين مع زوجها في شقة بملكيّتهم في بات يام.
  • في عام 2013 أعلمتها مؤسسة التأمين الوطني ولأنها أمضت منذ عام 2007، 58٪ من الوقت خارج إسرائيل، أنها تعتبرها غير مقيمة في إسرائيل منذ عام 2007، وبالتالي فهي ليست مؤمّنة لأغراض التأمين الوطني ولا التأمين الصحي الرسمي، وعليه فهي غير مستحقة للحصول على مخصصات الشيخوخة (مخصصات المواطن المُسن).
  • بالإضافة إلى ذلك، طالبت مؤسسة التأمين الوطني المدّعية، دفع دين مصدره، حسب ادعاء التأمين الوطني، من الحصول على مخصصات الشيخوخة في جزء من تلك الفترة.
  • على خلفية هذا القرار قدّمت تلك السيدة الدعوى.
  • ادعت المدعية أن زياراتها لروسيا كانت تهدف إلى مساعدة والدتها المسنة التي تعيش لوحدها وهي محتاجة إلى المساعدة في نشاطاتها اليومية، وكذلك من أجل المساعدة في الإشراف على حفيدتيها من ابنها الذي عاد إلى روسيا في عام 2003.
  • وكذلك ادعت المدعية أنها حافظت طوال الفترة المذكورة على رابط قوي مع إسرائيل، وهي مكان إقامتها الدائمة، حيث يوجد حسابها البنكي والعقار الوحيد الذي تملكه- وهي الشقة في بات يام. كما يعيش ابنها الثاني بشكل دائم في إسرائيل. وحسب ادعائها لم تقم بإدارة حساب بنكي في روسيا، ولم تعمل هناك، ولم تُنشئ أية ارتباطات اقتصادية في روسيا، وبالتالي لم تكن هناك دلائل تشير على انقطاع الروابط مع إسرائيل ونقل مركز الحياة إلى الخارج.

قرار المحكمة

  • لتحديد فيما إذا كان الشخص مقيمًا إسرائيليًا، يجب دراسة مجمل ظروف المسألة وعلاقة الشخص بالبلاد، ولا يمكن الاكتفاء بالمقارنة بين عدد الأشهر التي قضاها في الخارج مع عدد الأشهر التي قضاها في البلاد.
  • إن اختبار تحديد إقامة الشخص لأغراض الحصول على الحقوق بموجب القانون هو اختبار مركز الحياة، الذي له جانبان:
    • الجانب الموضوعي ويبحث عن مكان وجود معظم روابط الشخص من حيث تواجده الفعلي.
    • الجانب الذاتي ويبحث ماذا كانت نية الشخص وأين يرى مركز حياته.
  • يجب الأخذ بالاعتبار مختلف الظروف، مثل فترة الإقامة في إسرائيل خلال الفترة ذات الصلة، توفّر ممتلكات في إسرائيل، مكان الإقامة الشخصي، المكان الذي تقيم فيه أسرة الشخص وبه يتعلم أبناؤه، طبيعة الإقامة، مكان العمل، المهنة، مكان المصالح الاقتصادية، الهدف من البقاء خارج إسرائيل، وغير ذلك.
  • إن اتجاه المحاكم هو تفسير مصطلح "مقيم في إسرائيل" بشكل مرن، بحيث أن الإقامة المتواصلة للسكان الإسرائيليين في الخارج لأغراض العمل، أو الدراسة، أو لأسباب صحية للمقيم أو أسرته، لن تؤدي بالضرورة إلى إلغاء وضعهم كمقيمين في إسرائيل.
  • وعندما يتعلق الأمر بشخص يحمل بطاقة هوية إسرائيلية، يقع عبء الإثبات أنه لم يعد مقيما على مؤسسة التأمين الوطني.
  • بالنسبة للمدعية، حددت المحكمة أن إقامة المدعية في روسيا، لغرض العناية بوالدتها والمساعدة في تربية حفيداتها، كانت إقامة مؤقتة لهدف مؤقت بحيث لم تقطع مركز حياتها من إسرائيل، حيث يعيش ابنها الثاني مع زوجته وأولادهما.
  • كون المدعية لم تقطع مركز حياتها من إسرائيل، تؤيده الحقائق التالية التي لم يتم نقضها: المدعية عاشت في روسيا مع والدتها أو إبنها، لم تعمل هناك ولم تقتن أي ملك هناك، لم يكن لديها حساب بنكي هناك، كما أنه لم يكن لديها أي تأمين طبي هناك.
  • بالإضافة إلى ذلك، هنالك شقة بملكية المدعية في البلاد. مجرد وجود ممتلكات في إسرائيل لا يشير إلى أن إسرائيل بقيت مركز الحياة، ولكنّ ابقاء ملكية الشقة يدعم الاستنتاج بأنها لم تقطع علاقتها بالبلاد.
  • بالإضافة إلى ذلك، يقيم ابنها الثاني مع زوجته وأبنائه في إسرائيل.
  • على ضوء المذكور آنفًا، قبلت المحكمة الدعوى وقررت أن مؤسسة التأمين الوطني لم تُثبت أن المدعية لم تعد مقيمة في إسرائيل. وبناء على ذلك، فإن قرار المدعى عليها فيما يتعلق بالدين الذي نشأ على المدعية، والمتعلق بمخصصات الشيخوخة المدفوعة لها، لاغٍ، ويحق للمدعية أن تواصل الحصول على مخصصات الشيخوخة اعتبارا من تاريخ توقيفها.

مدلول

  • السؤال فيما إذا كان الشخص " مقيمًا في إسرائيل" لغرض التأمين الوطني يتم تحديده بواسطة اختبار مركز الحياة، وليس من خلال إحصاء الأيام التي مكث فيها خارج البلاد فقط.
  • اختبار مركز الحياة يفحص أين توجد غالبية روابط الشخص، وأين يرى مركز حياته.
راجعوا كذلك

مراجع قانونية ورسمية

تشريعات وإجراءات