ألزمت المحكمة إحدى الزبائن بدفع 9،000 شيكل جديد لبائعة في الدكان تعويضاً لها بعد أن نشرت الزبونة بوست ينتقد تصرفها وطريقة لباسها
تم إقرار أن نشر انتقاد موضوعي متعلق بالإستهلاك يُعتبر شرعياً وأنه لا يشكّل نوعاً من التشهير
النشر في الفيسبوك الذي يتطرق بشكل سلبي من طرف الزبونة لطريقة لباس البائعة في الدكان هو تعبير يتضمن تحقيراً لها ولن يُعتبر إنتقاداً شرعياً يندرج ضمن موضوع الإستهلاك

تفاصيل الحكم القضائي

المستوى القضائيّ:محكمة الصلح في حيفا
اسم الملفّ:תא (חי') 50855-12-15‏
التاريخ:11.11.2018
رابط:لقراءة قرار الحكم

خلفية الحقائق

  • جاءت المدعى عليها إلى دكان يبيع منتجات أطفال ورضّع بهدف ترجيع سلة أطفال كانت قد استأجرتها وللحصول على ما تستحقه من المال.
  • رفضت المدعية وهي عاملة في الدكان، قبول السلة مدعية أن تعليمات الشركة تتيح لها قبول المنتَج وإعادة المبلغ المالي المستحق نقداً، فقط بعد الساعة 12:00 ظهراً.
  • في هذه المرحلة، نشب تبادل كلامي بين المدعية والمدعى عليها، وبعد تدخل مدير الدكان، أتيح للمدعى عليها إعادة سلة الأطفال والحصول على مالها.
  • بعد الذي حدث، قامت المدعى عليها بكتابة بوست في الفيسبوك، لمجموعة تضم أكثر من 12،000 شخصاً، وفيه، نسبت للمدعية تصرفات غير مهنية لا تناسب العرف الخدماتي وأيضاً أسلوب لباسها الذي رأته لا يليق.
  • تعقيباً على البوست، كتبت المدعى عليها تعليقاً إضافياً، كررت فيه إدعاءاتها بخصوص تصرف المدعية وأسلوب لباسها.

قرار المحكمة

  • إن السؤال ما إذا كان التعبير العيني نوعاً من التشهير ليس سؤالاً ذاتياً يتعلق بكيف يختبر الشخص الأمور أو كيف يفسرها، إنما هو سؤال موضوعي يتعلق بكيف قد تفسر البيئة المحيطة تلك الأمور.
  • حكمت المحكمة أنه بخصوص التطرق لطريقة لباس المدعية فإن الحديث هو عن فعل تشهيري.
  • في رأي المحكمة، يصل التطرق للباس حد التحقير أو الإذلال، وفق المنصوص عليه في القانون، ولا يمكن القول إنّ هذا التطرق قد تم من أجل إتاحة المجال أمام تصحيح أو تحسين الخدمة.
  • مع ذلك وبخصوص التطرق لمستوى الخدمة ولمهنية المدعية، تم إقرار أن ذلك ليس تشهيراً بل هو انتقاد متعلق بالإستهلاك.
  • تشير المحكمة إلى أنه عند الحديث عن انتقاد متعلق بالإستهلاك، ومن منطلق الرغبة بتمكين المستهلِكين من الإعراب عن الإنتقاد الموضوعي دون خشية، فإن النزعة هي إلى عدم إعتبار مثل هذا الإنتقاد تشهيراً، حتى لو كان لاذعاً وثاقباً.
  • أقرت المحكمة أن تدفع الزبونة للبائعة تعويضاً مقداره 9،000 شيكل جديد وكذلك أتعاب المحامي والمصاريف التي مقدارها 2،880 شيكل جديد.

مدلول

  • في العموم، لا يشكّل الإنتقاد الموضوعي المتعلق بالشؤون الإستهلاكية نوعاً من التشهير .
  • مع ذلك، من المحتمل أن يتم في المحكمة تفسير الإنتقاد الذي "يطال الخطوط الشخصية"، بطريقة غير موضوعية، على أنه فعل تشهير.
راجعوا كذلك

مراجع قانونية ورسمية

تشريعات وإجراءات

شكر وتقدير

  • قرار الحكم مكرمة من موقع "نفو".