قضت محكمة العمل اللوائيّة بدفع تعويض بقيمة 5,000 شيكل جديد لمرشّح للعمل الذي سُئِل عن سنّه خلال مقابلة عمل
ادّعى المدّعي أنّه تم التمييز ضده في القبول للعمل بسبب سنّه
قضت المحكمة أنّ مجرّد طرح السؤال حول السنّ في مقابلة العمل، وإنّ تم ذلك بشكل عفوي، يشكّل "تمييزًا غير مباشر"
هناك قرارات حكم تحدد أن السؤال بحد ذاته لا يشكل تمييزاً بل أنه ينقل عبء الإثبات الى المشغّل الذي يفترض به أن يثبت أنه لم يميز عمليا ضد المرشح للعمل
تفاصيل الحكم القضائي
المستوى القضائيّ: | محكمة العمل اللوائيّة في تل أبيب-يافا |
---|---|
اسم الملفّ: | نزاع عمل 14532-09-16 |
التاريخ: | 11.03.2019 |
رابط: | للاطّلاع على الحكم القضائي |
- قدّم المدّعي دعوى تعويض مالي لدى محكمة العمل اللوائيّة، مدعيًا أنّه تم التمييز ضده في مسار القبول للعمل لدى المدّعى عليها بسبب سنّه.
- المدّعى عليها هي شركة عاملة في مجال التسويق والإعلان الرقمي، وقد قدّم المدّعي ترشيحه لوظيفة مدير محتوى.
ادّعاءات المدّعي
- خلال المقابلة، سُئل عن سنّه وطَلَب عدم الإجابة عن هذا السؤال لأنّه سؤال محظور.
- بعد أن سُئِل عدة مرات ومورست عليه ضغوط متكررة للكشف عن سنّه، قال أنّه في الـ 44 من عمره.
- بعد الإجابة عن السؤال، شعر بأنّ ثقته بنفسه تزعزعت، لم يكن أداؤه في المقابلة بالمستوى المعهود وأدرك أنّه لم يتم تقييمه بناءً على كفاءاته بل حسب سنّه.
- كونه في الـ 44 من عمره قلّل من احتمال قبوله للعمل.
رد المدّعى عليها
- الأجواء التي سادت المقابلة كانت لطيفة ومريحة، والشخص الذي أجرى المقابلة طرح على المدّعي أسئلة مهنيّة وأخرى تتطرّق إلى إنجازاته في أعماله السابقة.
- تطوّرت بين المدّعي والشخص الذي أجرى المقابلة محادثة وديّة حول هواية مشتركة لكليهما- تنسيق الموسيقى (دي.جي).
- سُئل المدّعي عن سنّه ضمن سياق المحادثة الوديّة حول الهواية المشتركة، ولم يكن السؤال متعلّقًا بالعمل.
- كشف المدّعي عن سنّه، وردًّا على ذلك، قام الشخص الذي أجرى المقابلة بمدحه قائلًا إنّه يبدو أصغر سنًّا.
الحكم القضائي الصادر عن المحكمة
- سئِل المدّعي خلال مقابلة العمل عن سنّه، وهو أمر محظور.
- تم قبول ادّعاء المدّعى عليها، ومفاده أنّ السؤال عن سنّ المدّعي طُرح بعفوية خلال محادثة وديّة دارت بينهما حول هواية مشتركة.
- مع أنّ المسألة العمريّة لم تؤثّر (أو أثرت بدرجة هامشية) على القرار بعدم قبول المدّعي للعمل، هناك أهمية لهذا السؤال من منظور طرف ثالث موضوعي.
- مع أنّ الحديث لا يدور حول "تمييز مباشر ومتعمّد"، إلّا أنّ طرح السؤال حول السنّ، وإن تمّ بعفوية، يشكّل "تمييزًا غير مباشر".
- على ضوء ما جاء أعلاه، صدر قرار بدفع تعويض ماليّ منخفض نسبيًا مقداره 5,000 شيكل جديد.
مدلول
- الاستفسار عن سنّ المرشّح للعمل قد يعتبر تمييز غير مباشر بسبب السنّ.
- المشغّل الذي يسأل المرشح للعمل عن سنّه قد يُعتبر كمن مارس التمييز ضده بسبب سنّه.
- قد تُلزم المحكمة المشغّل الذي سأل المرشّح للعمل عن سنّه بدفع تعويضات للمرشّح، حتى إن لم يكن لهذا السؤال أي تأثير على القرار بقبوله أو عدم قبوله للعمل، وحتى إن لم يلحق بالمرشّح للعمل أي ضرر.
من المهمّ أن تعرف
- بالإضافة إلى السؤال عن سنّ العامل أو المرشّح للعمل، هناك أسئلة أخرى قد تدلّ على اعتبارات تمييزيّة وبالتالي فهي محظورة على المشغّل، وقد تشكّل دليلًا ضده إذا قدّمت ضده دعوى تمييز محظور في القبول للعمل.
- لتفاصيل إضافية، راجعوا الأسئلة التي قد تشير إلى اعتبارات تمييزية في مقابلة العمل.
راجعوا كذلك
مراجع قانونية ورسمية
تشريعات وإجراءات
- قانون المساواة في فرص العمل - المادة 2(أ).
شكر وتقدير
- صيغة الحكم القضائي مأخوذة عن موقع نيڤو.