بغية الحصول على الموافقة الواعية، يجب أن يقوم المعالِج بتسليم المعالَج المعلومات الطبية المطلوبة له، ضمن المعقول، حتى يتمكن من أن يقرر ما إذا كان موافقاً على العلاج المقترح
ممنوع تقديم أي علاج طبي بدون أن تُسلَّم للمعالَج المعلومات الضرورية المطلوبة وبدون أخذ موافقته على العلاج
بحال لم يُعط المعالَج المعلومات المطلوبة وتم رغم ذلك تقديم العلاج له، يمكنه تقديم دعوى مالية ضد المعالِج وضد المؤسسة الطبية
بحالات معيّنة وبموافقة لجنة الأخلاقيات، مسموح للمعالِج الإمتناع عن إعطاء المعلومات الطبية والحصول على موافقة المعالَج بدون هذه المعلومات

ملخّص

بغية الحصول على الموافقة الواعية، من واجب المعالِج تسليم المعالَج المعلومات الطبية المطلوبة له، ضمن المعقول، حتى يتمكن من أن يقرر ما إذا كان موافقاً على العلاج المقترح.

  • بحال عدم تسليم المعالَج المعلومات المطلوبة، لا تكون موافقة المعالَج على العلاج الطبي سارية المفعول، ويُحظر على المعالِج تقديم العلاج الطبي له، ما عدا حالات إستثنائية يُسمح بها الإمتناع عن تسليم المعلومات.
  • بحال تم تقديم العلاج الطبي دون استلام المعالَج المعلومات المطلوبة، بإمكانه تقديم دعوى مالية ضد المعالِج وضد المؤسسة الطبية.

من هو صاحب الحق؟

  • أي معالَج.

المعلومات التي يجب تزويد المعالَج بها

  • يتوجب على المعالِج أن يسلم المعالَج أي معلومات مطلوبة له كي يتمكن من أن يقرر بخصوص العلاج، ومنها معلومات عن: التشخيص؛ التنبؤ (التطور المتوقع للمرض بحال عدم تلقي علاج طبي)؛ العلاج المقترح؛ بدائل للعلاج المقترح؛ فرص ومخاطر العلاج المقترح؛ طبيعة العلاج (إقتحامي أم لا)؛ مدة العلاج؛ كون العلاج مبتكراً.

التشخيص والتنبؤ

  • يتوجب على المعالِج أن يعطي المعالَج التشخيص والتنبؤ في وضعه الطبي.

معلومات حول العلاج المقترح

  • في إطار المعلومات عن العلاج الطبي المقترح، يجب أن يصف المعالِج ما يلي:
  • ماهية الإجراء (مثلاً العلاج الإقتحامي ومدى إقتحاميته: إخراج دم، أخذ نسيج جلدي، الإختراق إلى الأعضاء الداخلية)؛
  • المدة التي سيستغرقها الإجراء؛
  • أجزاء الجسم المشاركة في الإجراء؛
  • هدف الإجراء (مثلاً تخفيف الوجع، الشفاء أو الوقاية)؛
  • الفائدة المتوقعة من العلاج (مثلاً إعادة بصر المعالَج بشكل كامل)؛
  • فرص نجاح العلاج المقترح (مثلاً فرصة 50% أن تعيد العملية الجراحية للمعالَج بصره بشكل كامل).

المخاطر الكامنة في العلاج المقترح وفي عدم وجود علاج طبي

يتوجب على المعالِج تسليم المعالَج معلومات حول المخاطر التي ينطوي عليها العلاج المقترح والأخرى المرتبطة بغياب العلاج الطبي، بما فيها الآثار الجانبية، الألم وعدم الراحة.

  • لا يتوجب على المعالِج تسليم المعالَج معلومات عن كل المخاطر التي ينطوي عليها العلاج المقترح، خاصة تلك النادرة. ما يقع عليه هو واجب تسليم المعالَج معلومات حول المخاطر الجوهرية أو الكبرى فقط. كلما كان هناك إحتمال أعلى لتحقق أحد المخاطر وكلما كانت نتائجه (بحال تحقق) أشد، يسري وجوب تسليم المعلومات للمريض.
مثال
خطورة بنسبة 80% أن يؤدي العلاج لوفاة المعالَج هي خطورة يجب كشفها للمعالَج.
مثال
خطورة بنسبة 0.5% لحصول ألم خفيف عابر، ينطوي عليه العلاج الهادف لإنقاذ حياة المعالَج، هي خطورة ليس من الواجب كشفها للمعالَج.
  • عندما يكون العلاج المقترح على المعالَج من النوع الإختياري (كالعلاج التجميلي)، يكون واجب الكشف المفروض على المعالِج أوسع. لذا، يتوجب على المعالِج إعلام المعالَج أيضاً بالمخاطر الأخف التي لها إحتمالية حدوث منخفضة.
مثال
خطر حصول رشح مزمن بنسبة 5% بعد عملية جراحية تجميلية بالأنف هو خطر يتوجب على المعالِج إبلاغ المعالَج به.
  • بحال رفض المعالَج تلقي العلاج الطبي المقترح، يتوجب على المعالِج إعلامه بالمخاطر التي ينطوي عليها عدم العلاج.
مثال
يصل أحد الأشخاص إلى غرفة الطوارئ بالمستشفى وهو يعاني آلاماً شديدة بالصدر. ورغم توصية أطباء الطوارئ بإدخاله المستشفى للمراقبة والفحوصات، هو يرفض البقاء هناك ويقرر الخروج إلى البيت. في هذه الحالة، يتوجب على الطبيب إعلام المعالَج بالمخاطر التي تنطوي عليها مغادرته المستشفى.

الفرص والمخاطر في العلاجات الطبية البديلة

  • من واجب المعالِج أن يعرض على المعالَج البدائل الطبية الممكنة غير العلاج الطبي المقترح له وأيضاً فرص ومخاطر هذه العلاجات.
  • يسري واجب إعلام المعالَج بالعلاجات الطبية البديلة فقط على العلاجات الطبية البديلة الرسمية والمقبولة في عالم الطب.
مثال
تصل المستشفى إمرأة في الأسبوع 24 من حملها وهي تعاني نزيفاً. لا ينتهي هذا النزيف بإجهاض طبيعي. هنا، لا يسري على المعالِج واجب إعلامها بإمكانية إجراء إجهاض إصطناعي، على الرغم من أن النزيف في هذه المرحلة من الحمل قد يشير إلى خطر كبير بولادة خديج. السبب في ذلك هو أن وقف الحمل إصطناعياً في مثل هذه الظروف لا يشكّل بديلاً مقبولاً بعالم الطب.
  • يسري على المعالِج واجب إعلام المعالَج أيضاً بإمكانية عدم تلقي أي علاج طبي، إذا ما كان عدم العلاج الطبي وارداً ومقبولاً بعالم الطب.
مثال
يتوجه شخص يعاني آلام ظهر شديدة إلى طبيب العظام. بحسب الأدبيات الطبية، يمكن معالجته في هذه المرحلة بواحدة من الطريقتين التاليتين:
  1. حقن مسكّنة للأوجاع؛
  2. علاج محافظ، أي غياب العلاج الطبي الفعال واستراحة المعالَج.
في هذه الحالة، يتوجب على المعالِج إعلام المعالَج بالخيارين.
  • واجب تسليم المعالَج معلومات عن علاجات طبية بديلة غير محدود بالعلاجات المشمولة ضمن سلة الخدمات الصحية. إذ يتوجب على المعالِج إعلام المعالَج أيضاً بوجود علاجات غير مشمولة في سلة الخدمات الصحية، أي علاجات يمكن شراؤها في السوق الخاصة فقط وتتمتع بحسنات مثبتة للمعالَج.
مثال
من واجب الأطباء النسائيين إعلام النساء الحوامل بإمكانية القيام بشكل شخصي، بإجراء فحص أوسع لأجهزة الجنين من ذلك المجرى ضمن خدمات الطب الجماهيري، وهو فحص يهدف للكشف عن عاهات لدى الجنين، حتى لو لم يكن هناك مؤشر طبي على ضرورة إجراء الفحص (مثلاً، خلفية وراثية).
  • واجب تسليم المعالَج معلومات عن علاجات طبية بديلة غير محدود بالعلاجات المجراة في إسرائيل. بحالات معيّنة، قد يطال واجب الكشف أيضاً العلاجات الطبية التي يمكن إجراؤها فقط خارج البلاد.

حقيقة كون العلاج ذا طبيعة مبتكرة

  • عندما يكون العلاج المعروض على المعالَج حديثاً ومبتكراً، أي علاجاً غير تجريبي، لكنه لم يراكم حتى الآن خبرة كبيرة من حيث إجرائه، يتوجب على المعالِج إعلام المعالَج بذلك إضافة للتبعات، مثل وجود عدم يقين بخصوص تبعات العلاج طويلة المدى.

معلومات إضافية

  • قائمة التفاصيل المذكورة ليست مغلقة. في ظروف معيّنة، يجب الكشف عن تفاصيل إضافية غير تلك المذكورة.
  • يتوجب على المعالِج تسليم كل معلومة حيوية بالنسبة لقرار المعالَج حول الموافقة على العلاج أو رفضه.
مثال
قد يسري على المعالِج واجب إعلام المعالَج بأنه لا يملك أية خبرة في إجراء العلاج الذي يتطلب إجراؤه مهارة وخبرة كبيرتين.
  • يسري واجب الكشف عن معلومة معيّنة ما دام الأمر حيوياً للمعالَج، حتى لو كان الأطباء عادة لا يقومون بمشاركة هذه المعلومة.
مثال
حتى لو كان معظم الأطباء لا يعطون النساء الحوامل معلومات عن مخاطر تسريع الولادة، لا بد أن يسري على المعالِج واجب إعطاء معلومة من هذا النوع للمرأة الحامل. وذلك لأنها معلومة حيوية بالنسبة لها.

طريقة تسليم المعلومات

  • لا يحدد القانون طريقة معيّنة لتسليم المعلومات للمعالَج.
  • يجوز للمعالِج أن يختار تسليم المعلومات للمعالَج شفهياً، خطياً أو بطريقة أخرى، مثلاً، عن طريق تسجيل فيديو، تسجيل صوتي، برنامج حاسوبي وما شابه.
  • يتوجب على المعالِج إستعمال كلمات واضحة وليس لغة طبية مهنية، وذلك وفق احتياجات ومستوى فهم المعالَج.
  • يتوجب على المعالِج إعطاء المعلومات للمعالَج باللغة المفهومة له.
  • بمقتضى منشور مدير عام وزارة الصحة رقم 7/11 بتاريخ 03.02.2011 عن الملاءمة والإتاحة الثقافية واللغوية في جهاز الصحة، يجب إعطاء المعلومات باللغة الواضحة للمعالَج، بل واستخدام مترجم عند الضرورة.
  • يجب الإمتناع قدر المستطاع من استخدام أحد أفراد أسرة المعالَج كمترجم إلاّ إذا طلب ذلك المعالَج بنفسه بشكل مستقل وبمبادرته.
  • لا يجوز الإستعانة بقريب قاصر بغية الترجمة، ما عدا في الحالات الطارئة أو لإعطاء معلومات بسيطة تناسب عمر القاصر.
  • لمعلومات إضافية عن الترجمة في جهاز الصحة، راجعوا خدمات ترجمة لمتعالِج في جهاز الصحة.

الإعفاء من إعطاء المعلومات

  • لا يتوجب على المعالِج إعطاء معلومات للمعالَج بحال توفر الشرطان التاليان:
    1. من المحتمل أن يؤدي إعطاء المعلومات لضرر شديد في الصحة البدنية والنفسية للمعالَج (مثلاً، قد يصاب مريض قلب بأزمة قلبية إذا ما عرف بأنه قد شُخّص لديه مرض صعب آخر، أو مريض مع ميول إنتحارية قد يحاول إلحاق الأذى بنفسه وإلخ).
    2. أُعطي ترخيص من لجنة الأخلاقيات يسمح بالامتناع عن تسليم المعلومات المذكورة للمعالَج.
  • في الحالات المذكورة أعلاه، مسموح الإمتناع فقط وحصراً عن كشف تلك المعلومات التي قد تضر المعالَج. يبقى المعالِج ملزماً بإعطاء المعالَج معلومات تخص العلاج المقترح، ماهيته، هدفه والمخاطر التي ينطوي عليها.
  • ممنوع على المعالِج أن يعطي المعالَج معلومات كاذبة.
  • الإعفاء هو فقط من إعطاء المعلومات وليس من واجب الحصول على الموافقة الواعية من المعالَج. من واجب المعالِج الحصول على موافقة المعالَج قبل الشروع بالعلاج.

من المهمّ أن تعرف

  • بحال لم يحصل المعالَج على المعلومات الطبية الضرورية، أو بحال أُعطي معلومات خاطئة أو كاذبة متعلقة بالعلاج الطبي، وقد أعطى المعالَج موافقته على هذا العلاج، عندها لا تكون موافقته سارية المفعول ويُعتبر الأمر كأنه لم تُؤخذ الموافقة الواعية على العلاج. بمثل هذه الحالة، ممنوع إعطاء العلاج الطبي.
راجعوا كذلك

الجهات المُساعِدة

منظمات الدعم والمساعدة

جهات حكوميّة

مراجع قانونية ورسمية

تشريعات وإجراءات

شكر وتقدير