حكمت المحكمة بأن مدير مجموعة فيسبوك وبعد أن لم يقم بحذف منشور مسيء نُشر داخل المجموعة من قبل شخص ما، يتحمل مسؤولية النشر
أقرت المحكمة بأن مدير المجموعة مسؤول عن النشر لأنه تأخر في حذف المنشور المسيء، بل وقام بنشره مرة أخرى داخل المجموعة
مدير المجموعة مسؤول أيضاً بمقتضى مرسوم الأضرار، لأنه امتنع عن حذف ما نُشر وبذلك، أتاح المجال أمام مواصلة المس بسمعة المدعي
لم يقر قرار الحكم بأن كل تأخير في حذف وإزالة النشر المسيء سيجر وراءه إلقاء المسؤولية على مدير المجموعة بمقتضى قانون منع القذف والتشهير
تفاصيل الحكم القضائي
| المستوى القضائيّ: | محكمة الصلح في حيفا |
|---|---|
| اسم الملفّ: | תא (חי') 7685-10-16 |
| التاريخ: | 27.09.2018 |
| رابط: | صيغة قرار الحكم على موقع نيڤو |
الخلفية الوقائعية
- رُفعت دعوى ضد المدعى عليه، وهو مدير مجموعة فيسبوك مفتوحة، وفق قانون حظر القذف والتشهير قيمتها 144،111 شيكل جديد بسبب منشور مسيء نُشر بخصوص المدعي، وهو عضو في المجموعة.
- جاء في البوست الذي نُشر في المجموعة في ساعة متأخرة من الليل، من قبل شخص ما (من المحتمل أن يكون مستخدماً مزيفاً غير حقيقي) أن المدعي ضُبط وهو يسرق فطُرد من مكان عمله.
- بعد ساعتين من النشر، توجه المدعي إلى مدير المجموعة وطلب منه حذف المنشور المسيء وإغلاق الوصول إلى المجموعة أمام الشخص الذي نشره.
- بعد عدة ساعات، رد المدعى عليه وأجاب المدعي بأنه سيعمل ضد "الظاهرة المنكرة"، ثم بدأت سلسلة مراسلات بين الطرفين.
- طالب المدعي من جهته، بحذف البوست الذي يمس به وبسمعته، بمنع وصول المستخدِم الذي نشر البوست إلى المجموعة، بل وحذّر مدير المجموعة من أنه سيتخذ الإجراءات القضائية رداً على تضرره من التشهير به.
- إدعى المدعى عليه من جهته أنه يتصرف وفق الإستشارة القضائية التي تلقاها وما زال، وأنه سيحذف كل تعليق يُعتبر لاغياً من قبل جهات مخوّلة.
- بعد وقت قصير، نشر مدير المجموعة إعلاناً يشارك فيه بأن أحد أفراد المجموعة يهدد باتخاذ إجراءات قضائية رداً على بوست يتضمن تشهيراً به. أرفق مدير المجموعة، المدعى عليه، ذلك المنشور المسيء بالإعلان الذي نشره (دون أن يذكر أسم المدعي)، لكنه وفي التعليقات على الإعلان، كشف عن أسم المدعي.
- بعد نقاش علني دار على أثر الإعلان الذي نشره مدير المجموعة، توجه المدعي إلى مدير المجموعة وأبلغه بأنه سيرفع عليه دعوى. بعد دقائق معدودة، أبلغ مدير المجموعة المدعي بأن حذف المنشور المسيء، إلاّ أن الإعلان الثاني الذي تضمن صورة المنشور الأول والتعليقات، بقي على صفحة الفيسبوك التابعة للمجموعة ثم حُذف بعد عدة ساعات.
القرار الصادر عن المحكمة
- أقرّت المحكمة أن القول الذي ينسب للمدعي مخالفة جنائية (السرقة من مكان العمل) يشكّل تشهيراً وينطوي على إذلال وتحقير للمدعي أمام المسؤولين عنه، وبالتالي يمس بوظيفته.
- يشكّل البوست الذي نُشر بين مجموعة الفيسبوك وشوهد من قبل جهات ثالثة، "نشراً" ينطبق عليه قانون حظر القذف والتشهير.
- بما أن الحديث هو عن مجموعة مفتوحة، لا يملك المدعى عليه، مدير المجموعة، القدرة على التحكم بمضامين المنشورات قبل نشرها ولا يمكن تحميله مسؤولية نشر البوست المسيء، لكن بالمقابل، كان بمقدور المدعى عليه حذف البوست منذ لحظة معرفته بوجوده.
- لقد قام المدعى عليه، ورغم ادعائه بأن ما حصل هو "ظاهرة منكرة"، بنشر إعلان صادر عنه للمجموعة وفيه، عمم النشر المسيء وزاد النقاش في التعليقات.
- تنبع مسؤولية مدير المجموعة عن المنشورات من تأخره في حذف النشر الأول ومن نشر الإعلان الثاني الصادر عنه.
- أقرت المحكمة أن لا مجال لأمر مدير المجموعة بالإعتذار من المدعي في الفيسبوك، لأن ذلك قد يثير الإنشغال مجدداً بالنشر المسيء وإعادة تداوله.
- حُكم لصالح المدعي بتعويض مقداره 15،000 شيكل جديد واسترداد مصاريف المحكمة وأتعاب محامي بمقدار 4،500 شيكل جديد.
مدلول
- قد تقع على عاتق مدير مجموعة في الفيسبوك المسؤولية التي ينص عليها قانون حظر القذف والتشهير وقانون الأضرار، عن البوستات المشهِّرة والمسيئة المنشورة بين المجموعة التي يديرها وذلك لكونه يملك الأدوات لحذف مضامين ولسد إمكانية التعليق ولإغلاق الباب أمام وصول المستخدم إلى المجموعة.
- ليس كل تأخر في حذف منشور مسيء يؤدي إلى إلقاء المسؤولية على مدير مجموعة فيسبوك. لكن التأخر غير المبرر، والإمتناع عن حذف النشر المسيء على الرغم من مطالبات المدعي ثم نشر الإعلان الإضافي من قبل المدعى عليه، جعلت المحكمة تحمّل المسؤولية لمدير المجموعة.
من المهمّ أن تعرف
- عندما يشكّل البوست في الفيسبوك نشراً تشهيرياً، قد تلزِم المحكمة كل من يعمم هذا البوست (share) بدفع تعويضات للمتضرر منه، وليس فقط الشخص الذي نشر البوست الأصلي. لقراءة قرار حكم في هذا الموضوع أنظروا هنا.
راجعوا كذلك
مراجع قانونية ورسمية
تشريعات وإجراءات
شكر وتقدير
- صيغة قرار الحكم مكرمة من موقع نيڤو.