حُكم على شخص قام باقناع جدته بالانتقال للعيش معه وفيما بعد أهملها، وحتى أنه استغل حالتها السيئة بهدف الحصول على الأموال منها، بالسجن لمدة 10 أشهر وبغرامة مالية قدرها 15 ألف شيكل جديد.

تفاصيل الحكم القضائي

المستوى القضائيّ:محكمة العمل المركزية في الناصرة
اسم الملفّ:ת"פ 1209/01
التاريخ:25.12.2005
رابط:لقراءة نص الحكم القضائي والاستئناف

خلال العام 1998، أقنع المتهم جدته بالانتقال للإقامة معه في بيته في بلدة في الشمال، وذلك بعدما وعدها أنه في حال الإقامة معه سيقوم بالاعتناء بها والاهتمام بكل احتياجاتها. بعد الانتقال، أسكن المتهم جدته في غرفة تحوي الحد الأدنى من الأثاث بينما أغراضها كانت ملقاة فيها في كومة. اعتاد المتهم قضاء غالبية ساعات اليوم خارج المنزل، وخلال هذه الساعات الطويلة ظلت الجدة وحدها دون أن يهتم المتهم بأن يكون هناك من يمكث معها ويقوم بمساعدتها. وبالإضافة إلى ذلك، لم يهتم المتهم بأن تحصل جدته على الغذاء الملائم أو العناية المطلوبة، بما في ذلك العلاجات الطبية، ولم يكن بإمكانها مغادرة المنزل بسبب أعمال البناء التي جرت في محيطه. نتيجة لذلك، تدهورت حالتها الجسدية والنفسية بشكل كبير، وحتى أنه قد تبيّن أنها تجلس ساعات طوال وهي مرتدية قميصا فقط، وبدون ملابس وملابس داخلية نظيفة، وتقوم بقضاء حاجتها في السرير. وقد تم تحريرها من تحت مسؤولية المتهم بعد عامين بسبب تدخل أفراد آخرين من الأسرة، بحيث كانت تعاني من سوء التغذية وفقر الدم والخرف، لدرجة أنها في بعض الأحيان لم تتمكن من التعرف على أفراد الأسرة وتم تعريف ضعها طبيًا بـ الإنهاك النفسي'.

وخلال الفترة التي مكثت فيها الجدة في منزل المتهم، قام باقناعها، مستغلا حالتها واتكالها عليه، لتعطيه توكيلا لكي يتصرف بحسابها في البنك وسحب من حسابها شيكات بعشرات الآلاف من الشواقل. لقد سحب المتهم من حساب جدته أكثر من نصف مليون شيكل استخدمها لاحتياجاته، وأقنعها، بحضور محام، بالتوقيع على وصية جديدة يكون هو بموجبها المستفيد الوحيد من ممتلكاتها.

بعد مرور عامين، وعندما اكتشف أفراد العائلة الآخرون حالة الجدة، تمكنوا من إدخالها إلى المستشفى للعلاج وهي في حالة صعبة، وكل ذلك على الرغم من محاولات المتهم عرقلة مساعيهم تلك. وبعد أن تحسنت حالتها، قام افراد العائلة بنقل الجدة إلى منزل ابنتها في القدس. وتوفيت خلال المحاكمة.

وعلى الرغم من إنكار المتهم التهم المنسوبة إليه، فقد أدانته المحكمة المركزية بجنج الإهمال والاستغلال وفقا لـ "قانون العقوبات".

رأت المحكمة أن المتهم قد أهمل دوره ونكث التزامه، عن وعي، بتزويد جدته بالاحتياجات المعيشية الأساسية، وبالتالي يعتبر سلوكه "إهمالا". وبالإضافة إلى ذلك، تقرر أن المتهم استغل ضائقة جدته وحصل منها على أموال ليست له، وبالتالي فقد ثبتت أيضا إدانته بجريمة الاستغلال. ومع ذلك فقد برّأت المحكمة المتهم من جنحة التنكيل، لانه لم تثبت جميع الأسس لهذه الجريمة بما لا يدع مجالا للشك. وحُكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 10 أشهر، والسجن 18 شهرا مع وقف التنفيذ، وغرامة مالية قيمتها 15 ألف شيكل جديد.

وفي أيلول/ سبتمبر 2006، استأنف المتهم على الحكم ضده (بموجب 1280/06)، ولكن استئنافه قد رُفض.


راجعوا كذلك

مراجع قانونية ورسمية

تشريعات وإجراءات

توسُّع ونشرات

شكر وتقدير