في بعض الحالات الخاصّة، ساعات العمل من وإلى مكان العمل قد تُحسب كساعات عمل مدفوعة الأجر
وقت السفر للعمل قد يُحسب كساعات عمل إذا طلب من العامل أن يبدأ يوم العمل لدى زبائن المشغّل (على سبيل المثال، إذا كان العامل وكيلًا متنقّلًا)، إذا كان ساعات العمل كثيرة، وإذا اتّضح أنّ المشغّل والعامل اتفقا على أنّ تكون ساعات السفر جزءًا من ساعات العمل مدفوع الأجر
تفاصيل الحكم القضائي
المستوى القضائيّ: | محكمة العمل اللوائيّة في حيفا |
---|---|
اسم الملفّ: | نزاع عمل أمام قاضٍ (حيفا) 26730-10-12 |
التاريخ: | 20.12.2015 |
رابط: | للاطّلاع على الحكم القضائيّ |
خلفية وقائعيّة
- عمل العامل لدى الشركة كوكيل مبيعات ابتداءً من 26.10.2005 وحتى موعد إقالته في 01.06.2012.
- عمل العامل كوكيل مبيعات، ولم يطُلب منه المثول في مكاتب الشركة في بداية يوم العمل ونهايته، بل كان يبدأ وينهي يوم العمل لدى زبائن الشركة.
- في الاتفاقية بين الطرفين، التزم العامل بالعمل لساعات كثيرة:
- أيام الأحد-الخميس- ساعة، وأيام الجمعة- 5.5 ساعات.
- ابتداءً من شهر شباط 2009، طُلب من العمل عدم متابعة العمل أيام الجمعة، ولكنه تابع العمل لساعات كثيرة في منتصف الأسبوع.
- في الأشهر الخمسة الأخيرة لعمله، عمل خلال هذه الأيام حتى الساعة 18:00.
- في نهاية العمل لدى المشغّل، قدّم العامل دعوى ضد الشركة، للحصول على بَدَل مالي عن الساعات الإضافيّة، من جملة أمور أخرى:
- ادّعى العامل أنّه عمل لساعات عمل كثيرة تفوق عدد الساعات المحدّد في القانون، وذلك دون أن يتقاضى بدل الساعات الإضافيّة. ادّعى العامل أنّه عند حساب الساعات الإضافيّة، يجب أيضًا حساب ساعات سفره إلى زبائن الشركة في بداية يوم العمل وفي نهايته.
- أنكرت الشركة الساعات الإضافيّة للعامل وادّعت أنّ الأجر المحدّد في اتفاقية العمل يشمل ساعات سفر المدّعي، ولا يجب دفع بدل ساعات إضافيّة عن ساعات السفر إلى العمل.
قرار محكمة العمل اللوائية
- بشكل عام، ساعات السفر إلى مكان العمل ليست ساعات عمل مدفوعة الأجر، إلّا إذا حدّد الأطراف خلاف ذلك.
- مع ذلك، قد يتم أحيانًا الخروج عن القاعدة والاعتراف بساعات السفر إلى العمل كساعات عمل.
- في هذه الحالة، توفّرت ظروف خاصّة التي توضّح أن ساعات السفر إلى العمل تعتبر ساعات عمل، ويحق للعامل تقاضي أجر عن هذه الساعات:
- عمل العامل كوكيل متنقّل في منطقة الشمال، وسفراته كان مختلفة، حسب مكان تواجد الزبائن. وقت السفر من وإلى العمل كان طويلًا، وبلغ أحيانًا ساعة ونصف حتّى ساعتين. بالإضافة إلى ذلك، وبموجب عقد العمل، طُلب من العامل العمل لساعات طويلة كلّ يوم.
- نظرًا لطول ساعات السفر اليوميّ للمدّعي ولساعات العمل الطويلة التي طُلبت منه، من المنطقي أن تُعتبر ساعات السفر من وإلى العمل جزءًا من ساعات عمله.
- يتّضح من سلوكيات الطرفين على مدار عدّة سنوات، ومن النسخ الصوتيّ للمحادثات بين العامل ومدير الشركة أنّهما كانا متّفقين على أن تكون ساعات السفر جزءًا من الوقت المخصّص للعمل.
- في ظلّ ما جاء أعلاه، قضت محكمة العمل اللوائيّة أنّه في هذه الظروف، فإنّ ساعات العمل تشكّل جزءًا من ساعات عمل المدّعي، ويحق له الحصول على بدل ساعات إضافيّة.
مدلول
- في حالات خاصّة، مثل ساعات السفر الكثيرة, أو العمل كوكيل متنقّل، وإذا اتّضح أنّ الأمر متّفق عليه بين المشغّل والعامل، تُعتبر ساعات السفر إلى مكان العمل ساعات عمل مدفوعةالأجر.
من الجدير أن نعرف
- بشكل عام، ساعات سفر العامل من وإلى مكان العمل لا تعتبر ساعات عمل مدفوعة الأجر، إلّا إذا حدّد الطرفان خلاف ذلك، أو إذا توفّرت ظروف خاصّة. لتفاصيل إضافية، راجعوا دفع أجر مقابل زمن السفر للعمل.
- يسري ذلك أيضًا على ساعات السفر الجويّ في إطار العمل، إذ لا يحق للعامل الحصول على أجر مقابل ساعات السفر للعمل في خارج البلاد، ما عدا في ظروف خاصّة.
- يحقّ للعاملاسترجاع تكاليف السفر عن كلّ يوم استخدم فيه (أو كان سيستخدم) المواصلات العامّة للوصول إلى مكان العمل، بغض النظر عمّا إذا كان يستحق الحصول على أجر مقابل ساعات السفر.
راجعوا كذلك
مراجع قانونية ورسمية
تشريعات وإجراءات
- قانون ساعات العمل والراحة - البند 1.
شكر وتقدير
- صيغة الحكم القضائيّ مأخوذة عن موقع نيڤو.